ان الحقيقة تتطلب قدرا من التواضع والاعتراف ان الادارة - ياجماعة سورية لم تعد شيئا عفويا يأتي من الباطن ويستطيع أي قريب لنا ان يمارسها الادارة علم وفن وتخصص ومدارس ونظريات ومعاهد يجب احترامها وتعيين خريجيها في الاماكن المتقدمة حتى نضمن عملية تحديث وتطوير الادارة العامة

الاخلاقية الوظيفية الادارية التي كانت سائدة في سورية خربت الكثير من المؤسسات



ان الشخص الذي يدخل الوظيفة العامة اذا كان خاليا من المعلومات الوظيفية فانه ليس فارغا من العادات والاخلاق والتقاليد التي يأتي بها من مجتمعه وبيئته والتي تؤثر على تصرفاته الوظيفية وهذه بعضها :
- اذا كان من وسط ذو نفوذ فان تصرفاته الوظيفية تكون امتداد للعقلية المتعجرفة
- اذا كان من وسط عانى الفقر والحرمان والظلم تصطبغ اعماله بالتعسف والا نتقام احيانا
- ان العلاقات الاجتماعية العاطفية نامية وطافية في بلدنا بشكل كبير جدا حيث يريد الموظف الكبير ضابط او وزير او محافظ ان يعطي ثماروظيفته العالية الى الاقارب والاصحاب والشباب الطيبة واذا لم تخدم ابناء الحي والمنطقة والبلد والعشيرة لا يحبك احد
- من المظاهر البارزة في بلدنا الكرم وحسن الضيافة لكن من حساب الدولة ووقتها ووقودها وسياراتها واموالها لكن نحن نقول لكل من يفعل ذلك كن كريما من حسابك الخاص واكرم الناس في بيتك ايها المدير
- الدولة هي اب الجميع وهي ام الجميع ويجب احترامها وطاعتها وهي عليها ان ترعى ابنائها ومواطنيها وتكون لخدمتهم واسعادهم وعلينا جميعا قول الحقيقة بصدق كما هي دون استحياء او مداراة او مجاملة وعلينا ان لانخجل من المدير او الوزير اذا خالف النظام العام وبعثر الموارد وسخر الدولة لمصلحته هو واولاده واقاربه

جو العمل المناسب والاجواء الداخلية والمقرات
من العوامل الهامة جدا التي تؤثر في انتاج الموظف سواء من حيث المقدار او من حيث سلامة الاعمال – تأمين وسائل الراحة المادية والنفسية له ويجب تصميم الابنية والمقرات حسب نوعية الاعمال والاختصاصات والمهام التي تؤديها المديرية ففي مديرية تربية طرطوس بناء كان مخصصا ليكون مدرسة ثم تم اعتماده ليكون مديرية تربية وهو يضم الان 600 الى 700 موظف وهوغير مخدم بدورات مياه كافية ولا يوجد فيه بوفيه او مكان ليتناول الموظف كاس شاياو قهوة وتعلمون ان الدوام اصبح طويل وهنا نقترح مراعاة عدة امور عند تصميم مبنى للادارة واهمها :
- موقع البناء
- التقسيم الداخلي للبناء
- حصر الاتصال بالعاملين في حدود مصلحة العمل
- تامين الوسائل الصحية والطبابة والانارة والتهوية والتدفئة والتكييف
- توفير وسائل الاتصال الحديثة بين الموظفين ولا سيما الاتصال اللكتروني
- الاستغناء عن الاذنة والمستخدمين لانهم اليوم لا ينظفون ولا ينقلوا المعاملات بين الموظفين لانه لم يعد لهم عمل سوى القيام بالخدمات الخاصة للرؤساء واصحاب النفوذ وتحضير المشروبات وتقديمها للعاملين وضيوفهم والتحكم بالمقابلات مع الرؤساء في بعض الادارات والمؤسسات وتسهيل وتيسير المعاملات مقابل اكراميات
- اسأل هنا ما المانع ان يقوم الموظف نفسه بنقل المعاملة من مكان الى اخر ومن دائرة الى اخرى ومن وجهة نظري يعد ذلك اختصار للوقت ويتحرك الموظف من برجه الجامد المغروروهنا اقترح الغاء كل ما لا يتفق مع معاني الوظيفة الحديثة ومعاني الخدمة العامة

الرضا والاطمئنان النفسي والاجر
تساهم الحالة النفسية الى حد كبير في انتاج الموظف ونجاحه في عمله فالموظف القلق الفكر بالنسبة لوضعه الحاضر غير المطمئن الى مستقبله المنشغل الذهن في تدبير حياته المعيشة وتوفير الحمة والخبز وثياب الاولاد وووووووووولا يعمل كما يجب واذا عمل فانه يعمل ببطء واذا انتج كان نتاجه مشوبا بالخطالان الوظيفة بصورة عامة تعتمد على فكر الموظف وطمانينته
ان رضا الموظف واطمئنانه لعمله ينبعث من قناعته بان الادارة :
- تنظر اليه نظرة انسانية نبيلة وتعامله على هذا المبدأ
- عادلة تحاسبه على الاعمال الحسنة والسيئة
- تمنحه راتب واجر جيد وهنا اريد ان اتدخل في مسألة تحديد الاجر حيث يجب مراعاة كمية الانتاج والجهد المبذول وعدم ترفيع الجميع 9% دون تمييز بين المجد والكسول
- في كل الاحوال اقول ان هناك كفاءات واختصاصات نادرة وعالية يجب ان تقدر وتعطى لها اجور خاصة بحيث نشجع العاملين وندفعهم للتباري والتنافس في تحسين العمل وزيادة الانتاج ويجب وضع قواعد سخية للحوافز تفرض لها مقاييس سليمة وعادلة بحيث نحفز من يبدع ويعمل ونحرم من لا