المظهر الفني : تستخدم في العمليات الإنتاجية وسائل إنتاجية متنوعة ، ويشكل كل منها مصدرا ًمتميزا ً للمخاطر لذا تبرز ضرورة دراسة جميع مصادر هذه المخاطر لنتمكن في الوقت المناسب من أخذ الاحتياطات المناسبة لمنع حدوث الأضرار و يتضح ذلك بما يلي :
- الماكينات و الآلات
- الأوعية و التمديدات
- وسائل النقل الداخلية و الخارجية
- التمديدات المتعلقة بأنظمة التدفئة و التهوية
- المخاطر التي قد تنجم عن العملية الإنتاجية ذاتها
- تلوث جو العمل
- الأجهزة و التمديدات الكهربائية
- مصادر الطاقة المختلفة
- المبنى و ما يتعلق به
- المضار الفيزيائية ( ضجيج ، اهتزاز )
ب - المظهر الطبي : ضمن الإطار الطبي هناك ما يسمى بــ "طــب الـعـمل"، يهدف إلى الكشف عن العوامل التي تهدد صحة الأفراد و الجماعات في أماكن عملهم، ويهتم بدراسة التأثير الضار للمواد على جسم الإنسان، مثل: الكيمياء الحيوية، الفيزياء ،علم الوظائف (الفيزيولوجية ) ، علم التقنية (التكنولوجيا) ، علم السموم ، علم النفس ، علم الاجتماع ، الإحصاء ، الطب النفسي . و يعمل طب العمل على ربط ما توصلت إليه هذه العلوم و يقدمها على أكمل وجه لتخدم أهدافه في الكشف عن المخاطر التي تهدد صحة و سلامة الأفراد ، و يمكن تلخيص مهام طب العمل بما يلي :
- التعرف عن العوامل الناجمة عن العمل و مدى تأثيرها على صحة الإنسان واحتمالات الإصابة في حال التعرض إليها .
- تقدير و تقييم كمية هذه العوامل في حال وجودها و التعرف عليها بطريقة العينات و إجراء القياسات اللازمة و مقارنتها بالحدود السماحية المتعارف عليها دوليا ً أو محليا ً .
- اقتراح طرق لإزالة هذه العوامل أو السيطرة عليها و التحكم بها لإزالة ضررها و حصر التعرض لها ضمن الحدود الدنيا بحيث لا تتجاوز الحدود المسموح بها
ج – المظهر النفسي : للانتقاء المهني أهمية بالغة في الحفاظ على سلامة العاملين، وهو إجراء وقائي أولي ، حيث لابد من اختيار العامل المناسب الذي تتلاءم قواه النفسية و الجسدية مع مكان و طبيعة العمل و لا نسمح بأي تناقض يمكن أن يكون سببا ً جادا ً في وقوع الحوادث و الإصابات و الأمراض المهنية ، ولتحقيق الاختيار المهني السليم للعاملين وتوزيعهم على أماكن العمل التي تناسب قدراتهم و خبراتهم ومؤهلاتهم العلمية تجرى لهم الاختبارات الأولية مثل اختبارات الذكاء و الإدراك، الاختبارات الحسية و العصبية، اختبارات الشخصية و من العوامل التي تؤدي للإصابات: نقص الكفاءة، التوزيع الخاطئ للعمال على أماكن العمل، الخواص الوظيفية الهامة للجهاز العصبي، عدم ملاءمة الحالة النفسية العامة، فقد أثبتت الدراسات أن نسبة العامل الشخصي في مجموع الحوادث تتراوح بين 60-90%.
د – المظهر الاجتماعي: يشمل تأثير العلاقات الاجتماعية بين الأفراد في مكان العمل وخارجه، أي ضمن إطار مجتمعاتهم بكل ما يتضمن ذلك من علاقات قد تؤثر على مجهود الفرد أثناء العمل، بما توجده من عدم توافق بينه وبين العمل الذي يـؤديـه بصورة تؤدي إلى وقوع الحادث، يتضمن ذلك الاحترام لجميع مميزات العلاقات بين الأفراد سواء العلاقات العملية (بين العمال أنفسهم أو العامل و رئيسه المباشر أو العامل و صاحب العمل ) أو العلاقات خارج العمل (الأسرية، مكان و ظروف العمل، كيفية قضاء أوقات الفراغ و الإجازات ) .
هـ - المظهر القانوني : عام 1802 صدر أول قانون في بريطانيا في مجال السلامة و الصحة المهنية و تضمن مواد لحماية الصبية و تلاميذ التدريب الصناعي ، حيث حدد ساعات العمل بــ 12 ساعة يوميا ً ، و جاء لقانون نتيجة تدهور حالة الأطفال العاملين في مجال الصناعة أخلاقيا ً و صحيا ً .
و مع تطور الصناعة و أساليب الإنتاج تزايدت المشكلات الناجمة عن وقوع حوادث و إصابات عمل ، مما أدى إلى تطور قوانين السلامة و الصحة المهنية و ظهور جماعات و هيئات معنية بذلك ، و بدأت الدول تسن القوانين و التشريعات المتعلقة بذلك ، و بدأ التعاون الدولي و أنشأت منظمة العمل الدولية في مؤتمر السلام المنعقد في باريس 1919 وما زال له الدور في المؤثر كأحد المعاهد المتخصصة التابعة للأمم المتحدة وعلى المستوى الدولي في تطوير السلامة و الصحة المهنية .
و – المظهر الاقتصادي : مما لاشك فيه عدم كفاية احتياطات و إجراءات السلامة المهنية داخل أي منشأة صناعية يزيد من احتمال حوادث العمل التي تنجم عنها بالإضافة إلى الإصابات و الأمراض المهنية : خسائر مادية تؤثر على أرباح تلك المؤسسة بشكل خاص و أرباح البلد بشكل عام ، و تدفع المؤسسات نوعين من النفقات لاتقاء ذلك هي : - نفقات مشتركة : تظهر كنتيجة للتأمينات التي تدفعها المؤسسة لجهات التأمين ، - نفقات متفـرقـة :التي تظهر عند وقوع الحوادث و يعتمد مقدارها على نوع الإصابة فهي مختلفة مثل الخسارة في إنتاج الفرد المصاب طيلة فترة علاجه ، تكاليف علاج العمال المصابين ، تكاليف البحث عن مصدر و مسببات الحادث ، الغرامات التي تترتب على وقوع الحادث، والخسائر الناجمة عن إجراءات السلامة التي لم تكن كفيلة بمنع وقوع الحادث .