كان المفهوم سابقا ً يعني الوقاية التقنية و الحماية الصحية ، ولكن مع تطور المجتمعات و وسائل الإنتاج أصبحت الصحة و السلامة المهنية أكثر شمولية في مفهومها ، حيث تعدت المفهوم السابق لتشمل جميع الاحتياطات و الإجراءات الوقائية الفنية و الطبية التي تهدف إلى إيجاد بيئة عمل ملائمة وآمنة خالية من جميع أنواع المخاطر و الأمراض التي تهدد حياة و صحة الأفراد في العمل ، وقد عرفت أنها :
" تحقيق سلامة العاملين من النواحي الصحية و النفسية و وقايتهم من الأخطار الناجمة عن المهنة "
" توفير كل ما يلزم من الشروط و المواصفات الفنية و الإجراءات التنظيمية في بيئة العمل لجعلها مأمونة و صحية لا تقع فيها حوادث ولا تنشأ عنها إصابات مهنية و تكفل مقومات الإنتاج المادية و البشرية "
يتضمن المفهوم العناصر التالية :
1- تهدف إلى إيجاد بيئة عمل آمنة عن طريق اتخاذ مجموعة من الإجراءات و الاحتياطات الوقائية .
2- بيئة العمل الآمنة من المخاطر يمكن إيجادها فقط عن طريق تطبيق مجموعة الإجراءات الوقائية المختلفة من تقنية و صحية و اجتماعية وتربوية و تنظيمية و اقتصادية و غيرها .
3- جميع الإجراءات يجب أن يكون لها طابع الوقاية و أن تكون موجهة نحو منع و إزالة مسببات الحوادث و إصابات العمل و الأمراض المهنية .


مما سبق نوضح الفرق بين المفهوم الوظيفي و نظيره التنظيمي بما يلي :
 المفهوم الوظيفي : وفق هذا المفهوم تعتبر الصحة و السلامة المهنية مجموعة الإجراءات الهادفة إلى منع وقوع الحوادث وإصابات العمل والأمراض المهنية و تحقيق ظروف عمل آمنة خالية من المخاطر للحفاظ على عناصر الإنتاج من التلف أو الضياع .
 المفهوم التنظيمي : وفق هذا المفهوم تكون الصحة و السلامة المهنية : هي تحديد و توضيح الشكل التنظيمي لأساليب العمل التي بواسطتها نستطيع تحقيق أهداف السلامة و الصحة المهنية (أي دور جميع الأطراف المعنية ) .