** يولي المعنيون بسيكولوجية فن إدارة الحشود البشرية اهتماماً متزايداً بالإجراءات الوقائية الاجتماعية التي تركز على:
أولاً: فهم وتصحيح وضبط المتغيرات الاجتماعية إبان تواجد الكم البشري الهائل وذلك بـ:
*أ. الاهتمام ببرامج التوعية عند التحاشد والزحام الشديد عن طريق وسائل الإعلام المختلفة (الإذاعة والتلفزيون والصحافة) والنشرات العامة.
*ب. توجيه وإرشاد مسؤولي بعثات التحاشد.
*ج. الاهتمام بالبرامج الوقائية في المدارس التي تحتاج إلى انسيابية لإدارة الحشود الطلابية أو في مراكز الحج في الدول التي تنوي شعوبها الحج قبيل القدوم مثلاً.. في مراكز رعاية الشيخوخة بها أو حين طواريء السيول في المناطق التي تشكل هذه السيول والأمطار بها كوارثاً طبيعية.
ثانياً: دراسة الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تؤدي إلى الاندفاع المنحرف .. لإزالة هذه الأسباب.
ثالثاً: إدارة الأزمة .. إبان حدوثها .. بعد نفاذ الوسائل الوقائية .. ويجب عمل حساب الإجراءات الخاصة بالضبط .. وانسيابية السير .. وتوزيع الكم البشري ضمن إدارة الوقت أيضاً .. وتقبل (الواقع) دونما قلق ناتج عن العجز أمام خطر التحاشد.
* وتقع مسئولية تخطيط الإجراءات الوقائية والعلاجية لانضباط الحشود وقيادتها على عاتق .. المؤسسات المعنية (كالمؤسسات التربوية والتعليمية ومؤسسات الحج .. وإدارات المرور .. ومكافحة الشغب . .والصحة النفسية والطب . .وقوات الطواريء والتدخل السرية) .. وهي مسئولية دينية وطنية متكاملة تحتم:
1) ضرورة المشاركة في التخطيط بين كل الجهات تلك وسواها.
2) وبين بعض الجهات المعنية لعمل الصالح في فنون هذه الإدارة .. والتوجيه والتدخل بعد التوجيه.
وفرض أسوأ احتمالات الاضطراب .. وتهيئة المناخ الآمن الذي يسير هذه الحشود بيسر وسهولة .. ويقدم بكل ما يكفل الوقاية من عواصف الدهس والاختناق ..
* وقبل هذا وذاك .. تهيئة الأماكن الشاسعة (للاستيعاب) حتى تبدأ بتقديم تلك الخدمات الضرورية وبتهيئة نفسية اجتماعية أمنية متكاملة ..
* أما من الناحية السيكولوجية فثمّة التحصين المنظم من طريقة الكف بالنقيض (وقاية – وعلاجاً) وهي عملية اشراط مضاد للقلق إبان التحاشد وقبيل الحشود وتسهم في:
1) عملية انطفاء السلوك السلبي.
2) الاستجابات (للواقع) إبان الطواريء بالاسترخاء وعدم الغضب والتصادمية .. واستجابات التنفس.. والاستجابات الانفعالية دونما (خوف .. أو رهاب .. أو فوبيا) لا تقدر الموقف.