· تكوين جديد لمدير المستقبل:
لكي يحسن المدير ادارة الحوارالبناء في الادارة داخل المؤسسة ويسهم اسهام فعال في اكساب الموظفين احترام الرأي الاخرلابد له من ان يبدي هو نفسهتقبلا للرأي الاخرواعترافابشرعيته وحقه في الوجود والا

انطبقت عليه مقولة فاقد الشيء لايعطيه وللاسف اغلب مدرائنا لايجيدون مهارة تقبل الرأي الاخر والكثير منهم لايملك رؤية تطويرية تنسجم مع المشروع الاصلاحي والتطويري الذي اشاعه رئيسنا الشاب

بشار الاسد
ان الامر يتطلب اعدادا نظريا و تطبيقيا للمدير الذي سيقود عملية الحوار في المؤسسة وهذا يقتضي ان يتضمن برنامج تكوين المدير الجديد جوانب نظرية تتعلق بخصائص الحوار وأدابه و قواعده وقيادته

بالاضافة الى جوانب عملية تمارس فيها عملية الحوار مشاركة وملاحظة وقيادة اما المدير الممارس فيجب ان يخضع لدورات تدريب مستمر عبر التدريب المتواصل النظري والعملي لممارسة دوره الايجابي في

الحوار مشاركا و ملاحظا حينا وقائدا ومديرا في مابعد

· تأصيل التفكير العلمي الموضوعي الناقد:
ما زالت ادارتنا كما هو الحال في كثير من بلدان العلم الثالث تتسم بالسلطوية والتلقينية وانتظار ما يأتي من اعلى
ونتيجة معاينة الواقع وتلمس مشكلاته حيث بدا من خلال التشخيص ان الادارة نقطة ضعف قوية في سورية لذلك لاسبيل للنهوض بالوطن الا بالنهوض بادارته وتأهيل الكوادر التي تقود عملية الاصلاح

والتطوير لان الادارة الحالية هي التي اوصلت البلد الى ما هو عليه لذلك لايمكن ان تكون اداة اصلاح وتطوير وخصوصا اذا علمنا ان 75% من العاملين بالدولة لديهم تأهيل منخفض المستوى ثانوية وما دون
ما من شك في ان الادارة المؤهلة العلمية الموضوعية التكنولوجية التي تعتمد التفكير العلمي ستكون قاعدة متينة لبناء اجيال ناضجة متفتحة على الجديد بوعي ناقد متبصر للامور اذا رافقتها تربية ابداعية

علمية مستعدة لتقبل وجهة نظلر الاخر واحترام رايه وحقه في التفكير والتعبير


· تنمية مشاعر المحبة والتسامح بين الموظفين :
لايمكن للحوار البناء ان يتم ان لم تربط بين المتحاوريين مشاعر المحبة والتسامح فالمحبة والتسامح اساس الحوار ان لم يكونا الحوار ذاته
اما السيطرة والقهر فهما بالضرورة افة ضد المحبة والتسامح
ان كلا من المحبة والتسامح موقف شجاع لايحفل بالخوف انه يعترف بالاخرين وحقهم بالحياة والحرية والموقف الشجاع لا يقوم على التسلط والاستغلال بل يولد في الاخرين الرغبة في تحقيق الحرية
وان لم يكن المرء قادر على محبة الكون والحياة والناس فانه لن يكون قادرا على ان يقيم معهم أي نوع من الحوار
وليس من المنطق بشيء ان نجعل الموظفين جواسيس على بعضهم بحيث يصبح بعض الموظفين يكذبون ويختلقون اشياء غير صحيحة للتقرب بها الى السيد المدير
واخيرا اقول ان الادارة تتكامل مع التربية في اعداد الانسان الصالح المفيد لنفسه واسرته ومجتمعه من خلال بناء الشخصية المتماسكة الناضجة المؤهلة المدربة الذي يعتبر الحوار اهم اساس لبناء وخلق هذه

الشخصية
ان الحوار هوالميزة الحضارية الاهم التي يجب تقديسها في الادارة وفي المدرسة وفي الحزب من اجل ان نخلق مواطنين ومدراء فاعلين قادرين على ادارة الوطن بكل مؤسساته وتطوير هذه المؤسسات لخدمة البلد

وابنائه
نحن بانتظار خريجي المعهد الوطني للادارة العامة والمعهدالعالي لادارة الاعمال وكل الكوادر السورية بالخارج لجذبها الى سورية لبناء نموذج سوري جديد