إلى الباحثين عن التغيير
بقلم : عماد الحاج

لا يوجد من بين البشر من هو بعيد عن الخطأ .. ولن نتساوى بأي حال من الأحوال مع الملائكة .. وكل خطأ بالإمكان تداركه .. أو تصحيحه .. لكن ربما يحتاج ذلك لرغبة قوية في التغيير .
إذا توفرت الرغبة .. فهذا يعني : الشعور بالخطأ .. وأن الدافع نحو التغيير أصبح متوفرًا .. هذه هي بداية الطريق ..
إلى الباحثين عن التغيير : مطلوب منكم ثلاث قناعات في غاية الأهمية :
أولاً : يجب أن تقتنع أنك بحاجة للتغيير .. وأنك تضع يدك على المشكلة الحقيقة .. وأنّ لديك الرغبة الشديدة للخروج من هذه الحالة .. إلى ما هو أفضل .. يجب أن يكون لديك القناعة التامة أن المستقبل هو الأفضل ..
ثانيًا : بداية التغيير ستكون أنت في المقدمة .. فأنت صاحب الحاجة .. وأنت صاحب الهدف والمهمة .. وأنت من تنظر نحو المستقبل ..
ثالثًا : هذا التغيير الذي تريده يجب أن يبدأ الآن .. دون أن تفكر لحظة واحدة في التأجيل .. لأن التأجيل يعني التسويف .. والتسويف طريقك نحو الفشل !!
إن الإنسان أقدر المخلوقات على التحدي .. وعلى المنافسة .. وما يحدث في الأولمبيات والألعاب الرياضية المختلفة .. وتحطيم الأرقام القياسية لهو أكبر دليل على قوة وقدرة الإنسان .. وهذا ما يعطينا الأمل نحو تحقيق المعجزات .
إلى الباحثين عن التغيير : أمامكم ثلاث خطوات هامة :
أولاً : حفّز نفسك .. تمتع بالتغيير .. واصل الدعم الذاتي .. واعلم أن الخطأ الموجود لا يجب أن يكون .. إن الاستمرار مع الوضع السابق .. سيؤدي لتفاقم الخطأ .. وتطوره .. وربما أنك ستقع في أخطاء أخرى .. وحينها سيصبح التغيير مستحيل .
ثانيًا : غيّر نمط حياتك .. تخلص من الأشياء التي من الممكن أن تؤثر على مسيرتك .. والتي قد تجعلك في نفس الجو السابق .. ابتعد عن المؤثرات التي قد تجذبك مرة أخرى للخطأ .. غيّر الروتين .
ثالثًا : اختّر البديل الأفضل .. وتعايش معه .. وواصل الطريق ..
إلى الباحثين عن التغيير .. التردد لا يفيد .. وعليكم أن تبدءوا الآن .