أكد محمد بن سهيل مدير فرع مؤسسة مواصلات الإمارات في الفجيرة والمنطقة الشرقية، أنه لا زيادة حاليا في رواتب مشرفات الحافلات المدرسية، مشيراً إلى أن توطين المهنة التي لا تعمل بها مواطنة واحدة في الإمارة، يستوجب إعادة نظر في نظام الرواتب والحوافز، حيث تتقاضى المشرفة المقيمة راتباً قدره 1330 درهما فقط.
وقال في حوار مع “الاتحاد”، “إن الفرع يعاني من عدم وجود سائقين مواطنين يعملون على الحافلات المدرسية، وأن نسبة التوطين في هذه المهنة وصلت إلى أدنى درجاتها، وأنه منذ أكثر من 7 سنوات لم يتقدم مواطن واحد لشغل وظيفة سائق حافلة، كما تقلص عدد السائقين المواطنين من 60 سائقاً عام 2000 إلى 10 فقط حالياً.
قال ابن سهيل: لا يوجد إقبال على مهنة سائق حافلة مدرسية من قبل المواطنين، ولم نتلق أي طلب جديد من مواطنين للتوظيف في المهنة منذ أكثر من 7 سنوات ويصل عدد السائقين المواطنين الحاليين في فرع المؤسسة في الفجيرة 10 سائقين فقط من بين 446 سائقا إجمالي عدد العاملين في الفرع حيث بدأ تسرب السائقين المواطنين العاملين في فرع المؤسسة بالساحل الشرقي منذ العام 2000، حيث تقلص العدد وتراجع من 60 سائقاً إلى 10 فقط الآن، نظرا لصعوبة المهنة ودوامها الطويل.
ودعا مدير مواصلات الساحل الشرقي المواطنين المتقاعدين من القوات المسلحة ممن كانوا في وظائف بسيطة وجميع الفئات الأخرى التقدم للعمل في المؤسسة بوظيفة سائق حيث توجد مميزات عديدة، بالإضافة إلى رواتب مقبولة مقارنة بالوظائف المدنية الأخرى.
وفيما يتصل بمشرفات الحافلات المدرسية قال: عددهن 267 مشرفة منهن 97 يعملن على حافلات بمدينة الفجيرة وضواحيها و65 مشرفة في دبا ومثل هذا العدد في خورفكان بينما تعمل 40 مشرفة على خطوط حافلات مدينة كلباء وضواحيها، وجميع المشرفات العاملات من المقيمات وليس بينهن مواطنة واحدة وتتقاضى المشرفة 1330 درهما فقط، ولا أعتقد أن هناك اتجاها حاليا لزيادة هذا الراتب، خاصة أن هناك إقبالا على المهنة ولا يوجد نقص بها، كما أن المواطنات لا يرغبن بالعمل بهذه المهنة، مشيراً إلى أن زيادة الراتب إلى أكثر من 5 آلاف درهم للمواطنات ربما يدفع بعضهن للعمل كمشرفة خاصة في ضواحي المدن، حيث تقل الوظائف المتوفرة وتغطي المشرفات في الوقت الحالي رياض الأطفال والحلقة الأولى من التعليم الإلزامي.
معايير جديدة
وأضاف، أن مؤسسة الإمارات للمواصلات ستبدأ العام الدراسي المقبل، تطبيق معايير جديدة بالحافلات المدرسية، لتعزيز سبل الأمن والسلامة للطلبة، مشيراً إلى تحويل لون الحافلات المدرسية في المدارس الحكومية والخاصة إلى “الأصفر الفسفوري”، ووضع كاميرا بكل حافلة لمراقبة أبواب صعود ونزول الطلبة تجنباً للحوادث المرورية، لافتاً إلى زيادة عدد خطوط الحافلات المدرسية نتيجة زيادة عدد الطلاب في مدارس الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة.
وكشف ابن سهيل أن العام الجاري شهد تراجعا في عدد الحوادث المرورية التي تعرضت لها الحافلات المدرسية، وقال إن المؤسسة تعمل جاهدة لتطبيق كافة الاشتراطات التي وضعتها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس لتعزيز الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية والتي من المقرر أن تنتهي منها في أواخر أغسطس المقبل، على أن يتم البدء في تطبيقها فعليا العام الدراسي المقبل. وأضاف: من هذا الاشتراطات توحيد لون الحافلات إلى الأصفر الفسفوري، وتتساوى في ذلك الحافلات المدرسية الحكومية والخاصة، وتم إخطار القيادة العامة لشرطة الفجيرة بالمواصفات الجديدة للقيام بدورها الرقابي حرصا على سلامة الطلاب، كما سيتم وضع كاميرا في كل حافلة مدرسية، كما ستزود الحافلة بذراع عليه كلمة “قف” تعمل فقط أثناء وقوف الحافلة وبدء نزول الطلاب سواء على الخطوط الرئيسية أو أمام البيوت أو المدرسة، مؤكداً أن لن يتم تجديد تراخيص الحافلات التي ستخالف هذه الاشتراطات من قبل مرور الفجيرة بدءاً من العام الدراسي المقبل.
21 حافلة جديدة
قال مدير مدير فرع مواصلات الإمارات في الفجيرة والمنطقة الشرقية، إن المؤسسة سوف تلزم الحافلات الصغيرة بإزالة جميع المقاعد الموجودة وسط طرقات السيارة ضمن اشتراطات السلامة لتمكين الطلبة من النزول بسرعة في حال وقوع الحوادث ولتمكين وحدة الإسعاف من الدخول وإنقاذ الركاب.
وحول تجديد أسطول فرع المؤسسة في الفجيرة، قال محمد بن سهيل: تم رفد الفرع بـ 21 حافلة جديدة من أحدث الحافلات المتطورة والمكيفة والمزودة بجميع الإمكانات الداعمة لسلامة الطلاب في الركوب والنزول، وبذلك يصل عدد الحافلات المدرسية العاملة لدينا في الفجيرة والمنطقة الشرقية إلى 478 حافلة تعمل على 434 خطاً منتظما منها 329 خطا زوجيا و105 خطوط فردية. وأضاف: يصل عدد السائقين العاملين على الحافلات في الفرع 446 سائقا، بينما يصل عدد مشرفات الحافلات 267 مشرفة.
وتسجل مدينة الفجيرة وضواحيها الأكثر عددا من حيث عدد الحافلات والسائقين مقارنة بالمدن الأخرى التابعة للفرع حيث يصل عدد الحافلات العاملة على خط مدينة الفجيرة وضواحيها 169 حافلة يعمل عليها 160 سائقا مقابل 128 حافة لخط مدينة دبا وضواحيها يعمل عليها 112 سائقا وفي خورفكان 110 حافلة يعمل عليها 106 سائقين وفي كلباء 71 حافلة يعمل عليها 68 سائقا.
وأكد محمد بن سهيل مدير فرع مواصلات الإمارات في الساحل الشرقي أن موسم الأمطار الغزيرة تتسبب في وقوع حوادث مرورية ما بين الخفيفة والبسيطة نتيجة وجود العديد من الوديان الجبلية والطرق الصخرية غير المعبدة.
وأشار إلى تعطل عمل بعض الحافلات على طرق الفجيرة والمنطقة الشرقية نتيجة هطول الأمطار ما يؤدي الى وقوع أعطال فنية للحافلة وتوقفها تماما عن العمل لحين إجراء الصيانة عليها، وقد تتوقف تماما عن نقل الطلاب نتيجة قطع الوديان للطريق كما يحدث في وادي الغزيمري أو الفرفار وفي بعض مناطق وادي السدر ومسافي، وقد تحدث انهيارات صخرية من قمم الجبال على الطرق العامة والرئيسية في الفجيرة قد تتسبب في وقوع حوادث أو تقطع الطريق وبذلك تكون الأمطار الغزيرة اكبر تحد أمام الحافلات المدرسية.
صيانة شاملة
تبدأ مواصلات الساحل الشرقي خطة صيانة شاملة لجميع الحافلات المدرسية مع بداية شهر يونيو المقبل وتنتهي بنهاية شهر أغسطس استعدادا لبدء العام الدراسي الجديد.
وقال مدير مواصلات الساحل الشرقي، إن هذه الصيانة اعتيادية يتم عملها سنويا للتأكد من سلامة الحافلات المدرسية قبل بدء العام الدراسي حيث من المقرر أن تشمل الصيانة التي ستجري تباعا 478 حافلة مدرسية، لافتاً إلى عقد اجتماعات مع منطقة الفجيرة التعليمية للتنسيق فيما بينها حول الرؤية الجديدة للعام الدراسي المقبل فيما يتصل بالخطوط المدرسية وعمليات الدمج واستحداث المدارس الجديدة التي تستوجب منا زيادة عدد الحافلات المدرسية أو إعادة هيكلة عملها وتوزيع انتشارها على الخطوط.
77 حادثاً خلال 5 أشهر
قال محمد بن سهيل وقع خلال العام الدراسي 2011 - 2012 ما يزيد على 211 حادثا للحافلات المدرسية والتجارية بينها 90 حادثاً للحافلات المدرسية بمفردها. وأوضحت الإحصائيات، أن من بين هذه الحوادث 10 حوادث تسبب فيها السائق و43 حادثاً كان السبب يعود لسيارات أخرى بينما هناك 37 من مجهول ونتج عن جميع تلك الحوادث حالة وفاة واحدة دهسا نتيجة عدم انتباه السائق. وخلال الفترة من يناير وحتى مايو من العام الجاري وقع 77 حادثا منها 30 حادثاً بسبب مركبات أخرى، و5 حوادث تسببت فيها الحافلات المدرسية و42 حادثاً من مجهول وجميعها حوادث بسيطة لم ينتج عنها وفيات أو إصابات.