أفضل الطرق للنجاح والتفوق في الإمتحانات

ينكب الكثير من الطلبة على إستذكار دروسهم خاصة خلال فترة الإختبارات النهائية، فيفردون من أوقاتهم ساعات طوال لمراجعة المناهج الدراسية ورغم هذه الدراسة المتواصلة نجد عددا ليس بالقليل من هؤلاء الطلبة تتعرض ذاكرتهم النسيان، ويتجلى هذا إفتقادهم القدرة على الإحتفاظ بما مر عليهم من معلومات حاضرة بين سطور الدروس والموضوعات التي قرأوها إستعدادا لخوض غمار الإمتحانات، وإلى جانب هذه المشكلة نجدهم أيضا عاجزين عن إستحضار التركيز وعدم القدرة على التغلب على السرحان.

كيف تذاكر وتتفوق؟

يشكون كثير من الطلبة من عدم قدرتهم على المذاكرة، وجهلهم الطرق السليمة لتحقيق أفضل نتيجة من عملية الإستذكار، وفيما يلي بعض الإرشادات التربوية هي نتاج خبرات طويلة وخلاصة جهود وتجارب ودراسات علماء النفس والتربية لتعرفكم على أفضل النتائج آخر العام بإذن الله، راجين من الله تعالى أن ينفعكم بها وتأخذ بأيديكم إلى قمة النجاح والتفوق. ولتحقيق المذاكرة الفعالة التي تقودك بإذن الله إلى قمة النجاح والتفوق يجب تمر بالمراحل الأربع التالية:-

أولا: القراءة الإجمالية للدرس:

يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه، ويجب عليك إتباع الإرشادات التالية:-

1- تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسي على عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس في ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه.
2- قراءة الدرس إجماليا وبسرعة قبل الشروع في قراءته تفصيليا ودراسته بإمعان، مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز.
3- الإجابة على بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس.

ثانيا: الحفظ والمذاكرة:

القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أي مادة هي: (أحفظ ثم أحفظ ثم أحفظ)، فرغم أهمية الفهم في عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلا بد أن تحفظ المعلومات التي سوف تضعها في الإختبار، وكثير من الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى إعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ، بعكس بعض الطلبة متوسطي الذكاء الذين إستطاعوا التفوق في الإختبارات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم حتى في أدق المواد مثل الرياضيات!؟... وفيما يلي إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات:-

1- تعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطا تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذكراتك.
2- أفهم القوانين والقواعد والمعادات والنظريات... إلخ فهما جيدا ثم أحفظها.
3- ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجب عنها كتابة وشفهية.

ثالثا: التسميع:

يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفي، لكنه عندما يحاول الإجابةعلى أحد الأسئلة في الإختبارات فإنه يقف حائرا ويقول: (إني أعرفها وأفهمها) لكنه لا يستطيع الإجابة... ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم إدراكه لأهميتها وتتمثل أهمية التسميع فيما يلي:-

1- التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التي تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك.
2- هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول.
3- إنه علاج ناجح للسرحان... فالطالب الذي يذاكر من دون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوي ما ينساه الطالب الذي يقوم بالتسميع بعد 36 يوما.
وتختلف طرق التسميع بإختلاف مادة الدراسة وطريق كل طالب في المذاكرة، ولكن أفضل طرق التسميع هي التي تشبه الطريقة التي سوف تستخدمها في الإختبار، ومن أهم طرق التسميع مايلي:

- التسميع الشفوي:

وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة مايلي لتحقيق أفضل النتائج:
1- إذا كنت تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب في الأجزاء التي لا تتأكد منها.
2- التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك.
3- التسميع في صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطي نتيجة أفضل.

- التسميع التحريري:

وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها إلخ، ويتم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألا تهتم بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما أكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة في الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك.

كم من الوقت تقضيه في التسميع؟

يتوقف ذلك على طبيعة المادة التي تستذكرها، وذلك وفقا للقواعد التالية:
1- إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90% من وقت المذاكرة للتسميع.
2- إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء... إلخ. فالتسميع: هو العملية الأساسية في المذاكرة.
3- إذا كانت المادة أدبية كالإقتصاد والفلسفة وعلم النفس.. إلخ. فأنت تحتاج إلى 50% من وقت المذاكرة للتسميع.

رابعا: المراجعة:

للمراجعة فوائد كثيرة جدا أهمها تثبيت المعلومات، وسهولة إستراجاعها مرة أخرى عندما تسأل فيها، كما أن مراجعة الدروس السابقة بإنتظام يساعدك على فهم ما يستجد فهما كاملا وفي وقت أقل من سابقتها.

كيف تراجع؟

1- لا تحاول مراجعة جميع الدروس دفعة واحدة وإنما قسمها على مراحل متتابعة.
2- تصفح العناوين الكبيرة أولا ثم العناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط الهامة.
3- حاول كتابة النقاط الرئيسية في الدرس والقوانين والمعادلات والقواعد وما شابهها.
4- أجب على بعض الأسئلة الشاملة، ويفضل أن تكون من أسئلة الإمتحانات السابقة.
5- يمكن أن تكون المراجعة في صورة جماعية من خلال طرح أسئلة والإجابة عليها مع بعض الزملاء مما يزيد من حماسك وقدرتك على التذكر والإسترجاع.

متى تراجع؟

قد يظن البعض أن المراجعة تكون في آخر العام أو قبل الإمتحانات فقط، ولكن ذلك غير صحيح، فالمراجعة من أول العام الدراسي هامة جدا للتأكد من تثبيت المعلومات والقدرة على تذكرها، ولذلك يجب عليك إتباع الآتي:
1- مراجعة مادتين أو ثلاث على الأكثر كل أسبوع بحيث تستكمل مراجعة جميع المواد مرة كل شهر.
2- تخصيص يوم الإجازة الأسبوعي للمراجعة.
3- المراجعة قبل الإمتحانات هامة جدا وضرورية لأنها مفتاح التفوق.