"المدير والقائد" هناك فرق كبير جدا بينهما، هذا ما يوضحه الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة، حيث يقول ليس الفرق كبيرا فقط، بل أنه مهم جدا، وهو الذى يسيطر على إدارة الأشخاص والمكان، لأن هناك من هو على موقع القيادة ولكنه يقوم بمهام المدير أو العكس، فهناك من المديرين من يعمل بعمل القائد مع إهمال دوره كمدير، أو العكس، وفى الحالتين غالبا ما تكون هناك نتائج سيئة وسلبية نتيجة هذا الخلط بين الأدوار.

ويؤكد فكرى على أن المدير يقود المهام عن طريق غيره من الناس، والقائد من يقود الناس لإنجاز المهام، فالمدير هو الذى يفكر فى المهام وكيفية إتمامها عن طريق كافة الموارد المتاحة له بما فيها البشر، بينما القائد لا يهتم بتفاصيل المهام بقدر ما يهتم باختيار من يقومون عليها.

وهنا يشير فكرى إلى أن المدير يفكر فى "كيف تكون إدارة الأمور ؟"، بينما القائد يفكر فى "من يقوم بتلك الأمور ؟".

إن المدير هو حلقة الوصل بين الإدارة والموظفين، وبالعكس، بين الموظفين والإدارة، وحلقة الوصل هذه يجب أن تمتاز بالدقة الحكمة، وأيضا دقة الفهم والاستيعاب، لكى لا يحدث أى سوء فهم لدى أى طرف من الأطراف فيتأثر العمل والقائمين عليه بشكل سلبى، كما أن حكمة التواصل فى نقل رؤية الإدارة العليا وأيضا متطلبات الموظفين واحتياجاتهم بما يصلح معه العمل ويعنيهم على أدائه.