ينبغي على المدراء في المنظمات الإهتمام بموضوع الجماعات لما لها من مقدرة على التأثير في سلوك الأفراد والمنظمات, ومحاولة تحليل سلوك الجماعة وخلق التعاون بين أفرادها بشكل إيجابي الذي يضمن تحقيق الأهداف للجميع سواء كان فردا أم جماعة أم منظمة.


مفهوم الجماعات.

الجماعة هي جمع من إثنين أو أكثر من الأفراد لديهم هدف يحاولون تحقيقه عن طريق دورهم المتداخل والمتفاعل مع بعضهم البعض خلال فترة معينة من الزمن دون الخروج عن القواعد التي تحكم هذه الجماعة.

فالجماعة تضم مجموعة من الأفراد يكون لديهم هدف واحد يحاولون الوصول إليه من خلال تفاعلهم مع بعضهم البعض وهذا التفاعل يتم عن طريق ترابط أدوارهم معا وأيا كان عدد الجماعة فيجب أن يتم كل ذلك عن طريق التأثير فيما بينهم ومع الآخرين حتى يتحقق الصالح العام من وراء تكوين هذه الجماعة.



خصائص الجماعات.

إن للجماعات مجموعة من الخصائص يمكن إيجازها على النحو التالي:



1- حجم الجماعة:

حيث يتضمن عدد الأفراد الذين يتكون منهم الجماعة.



2- التفاعل الإجتماعي:

من الضروي حدوث تفاعلا بين أفراد الجماعة جيث أنه يؤدي إلى تقوية الترابط بين أعضائها ويزيد من تلاحمهم معا نحو الهدف الذي من أجله تم تكوين هذه الجماعة.



3- الأهداف المشتركة:

يجب أن تكون هذه الأهداف ذات إهتمام مشترك بين أعضائها, لأن هذا يكون جاذبا للأفراد ويجعلهم متماسكون حول تحقيق الأهداف.



4- القواعد التي تتبعها الجماعة:

يجب أن تكون هناك قواعد ومعايير تنظم وتحكم سلوك أعضاء الجماعة حيث لا يستطيع أحد الأعضاء الخروج عنها, بل على الجميع الإلتزام بها والعمل تحت نطاقها, وهذه القواعد يمكن كتابتها وهي تأخذ صفة الإتفاق بين جميع أعضاء الجماعة.



5- هيكل مستقر للجماعة:

للجماعات هيكل تنظيمي يوضح العلاقات بين أعضاء الجماعة وتكون هذه العلاقات مستقرة حتى يتمكنوا من الأداء كوحدة واحدة, مع ضرورة وجود قيادة لهذه الجماعة تضمن تماسكها وتفاعلها.



6- الإدراك:

بحيث يدرك كل عضو بوجوده في الجماعة وينظر إلى نفسه بإعتباره عضوا في هذه الجماعة, ويمكنه التعرف على باقي الأعضاء ويميزهم عن غيرهم من الأفراد.