إن وجود الصراع في أية مؤسسة ظاهرة طبيعية، وان حدوث هذه الظاهرة لها جوانب ايجابية وسلبية وبالتالي لابد إن يدرك العاملون في مجال الإدارة إن الصراع في حد ذاته مصطلح قيمي لا يمكن وصفه على انه جيد أو سيء فهو مصطلح حيادي وان إثره على النظم وعلى سلوكيات الأفراد فيها يعتمد على الطريقة التي تتم فيها إدارة الصراع وتناوله.
وبالتالي إدارة الصراع بطريقه غير فعالة مثل إن يلجأ الإداري إلى التصلب والمعاقبة الصارمة للعاملين هذا من شانه إن يزيد شعور الإحباط وبالتالي زيادة في مظاهر ممارسات صراع تخريبية.

إما الإدارة الفعالة للصراع حيث تتعامل مع الصراع على انه مشكلة متوقعة تتطلب حلاً ضمن مناخ تسوده روح التشارك فإنه يمكن إن يؤدي إلى مخرجات ايجابية منتجة.

ومما سبق يجب ملاحظة إن إدارة الصراع لا تعني التقليل من حجم الصراع وإنما رفع نسبة الصراع إذا كان اقل مما يجب بمعنى إذا كان الصراع ضعيفاً، فعلى القائد التربوي " المشرف التربوي " استثارة معلميه على رفع أساليب المناقشة إلى الحد المقبول والمتوسط، وإذا كان الصراع مرتفعاً فيجب على مدير المدرسة إن يعمل على خفضه والتقليل منه إلى الحد المقبول، وهذا يقودنا إلى طرح أساليب إدارة الصراع.