السيناريوهات كأسلوب تدريبي..

يعتمد خبير التدريب على أسلوب السيناريوهات بطريقتين رئيسيتين، الأولى تهدف إلى تدريب المتدربين على سيناريوهات سبق إعدادها سواء من خلال خبير التدريب أو جهات أخرى، بينما الطريقة الثانية التي يعتمد عليها خبير التدريب لاستخدام السيناريوهات كأحد أكثر أساليب التدريب احترافية وتعقيدًا أحيانًا فهو أن يطلب من المشاركين في العملية التدريبية بإعداد سيناريوهات بأنفسهم وبمساعدته بالطبع. والمعيار الفاصل في تحديد أي من الطريقين يمكن لخبير التدريب أن يختار هو الأهداف التدريبية المرجوة من وراء البرنامج التدريبي بالإضافة إلى خبرات المتدربين وقدراتهم.

إننا بالوقت الذي نستهدف تنمية القدرات التخطيطية للمتدربين يمكن أن نعتمد على قيامهم بإعداد سيناريوهات بأنفسهم أثناء البرنامج التدريبي، وهو ما قد يكون مناسبًا مع مستويات الإدارة العليا، ومن لديهم خبرات وقدرات أعلى من غيرهم، بل قد يكون لديهم خبرات سابقة في إعداد السيناريوهات بشكل عام ويحتاجون إلى خبرات متخصصة في إعداد سيناريوهات بمجال احترافي جديد عليهم. أما لو كان الهدف من وراء البرنامج التدريبي هو تنمية المهارات التنفيذية للمشاركين بالعملية التدريبية فقد يكون الأنسب لهم هو التدريب على سيناريوهات معدة مسبقًا، مع العلم أن ذلك قد يتناسب مع متدربين لهم قدرات وخبرات أقل من غيرهم ومستويات إدارية متوسطة أو تشغيلية. وقد يتم تنفيذ برنامج تدريبي على سيناريوهات معدة مسبقًا لمشاركين بمستويات إدارية عليا ولديهم قدرات متميزة، غير أنهم في بداية تعلم أسس إعداد السيناريوهات ومهاراته وطرقه المعتمدة على الإدارة والتخطيط السليم.