يقوم المتدرب في أسلوب التدريب الذاتي بدور أكبر من ذلك الذي يقوم به غيره من المتدربين بأي أسلوب آخر، حيث سينوب عن المدرب في بعض أدواره التنفيذية. ومن الجيد والأكثر فعالية أن يكون لدى المتدرب هنا خلفية عن التدريب أو التعلم الذاتي أو حتى عن الموضوع الذي سيتم تناوله ولو بدرجة مبسطة وسطحية.

والمتدرب هنا يحتاج إلى نوعين من المهارات، الأولى خاصة بمهارة التعامل مع التدريب الذاتي بشكل عام ليتمكن من إدارة تدريبه ذاته والارتقاء بها بينما الثاني حول المهارة التي يستهدف تعلمها واكتسابها من خلال التدريب الذاتي.
وقد يوجد المتدرب الذي لديه قدر من بعض هذه المهارات أو كليهما أو قد يوجد المتدرب الذي ليس لديه أي منهما، وبالتالي يتضح سبب الاهتمام بإرشاد المدرب بأن تتناول مادته التدريبية المستويات المختلفة للمتدربين.
ومن أهم ما يمكن تقديمه من إرشادات للمتدرب الذي يستهدف التدريب الذاتي ما يلي:

• يجب على المتدرب التأكد من توافر المادة التدريبية الصحيحة والمناسبة من حيث المكونات والعناصر والحداثة وغير ذلك من أبعاد ومعايير تقييم المواد التدريبية المعدة لغرض التدريب الذاتي، مع التأكد من توافر الأدوات المطلوبة بحسب إرشادات المادة التدريبية قبل البداية في عملية التدريب الذاتي.

• يجب على المتدرب تغطية الهدف الوجداني والمعرفي في البداية بصورة كافية قبل الدخول مباشرة إلى تحقيق الهدف المهاري، حتى لا يتعرض لإحباطات ومحاولات فاشلة.

• يجب على المتدرب أن يضع لنفسه خطة تدريبية يتم فيها تقسيم الأهداف التدريبية على فترة من الزمن.

• يجب على المتدرب أن يتعلم جيدًا كيف سيقوم بتقييم وتقويم الأداء وتصحيح مساره وتقويمه وفقًا لإرشادات الضبط المفترض وجودها بالمادة التدريبية.