لنقل انك قررت قضاء إجازتك الصيفية وقمت بحزم أمتعتك والذهاب إلى المطار للسفر، أخبرك الموظف في أي رحلة تود الذهاب فأخبرته بأنك لا تدري … فقط تريد السفر وقضاء إجازتك في أي مكان.
بالتأكيد سيصاب الموظف بالدهشة ويخبرك بأن عليك إجراء العديد من الترتيبات قبل العزم على السفر هل مررت بمثل هذا الموقف ؟؟؟ أنا اجزم أن الإجابة هي لا بكل تأكيد
ما يحدث انك حال رغبتك في السفر لقضاء إجازتك الصيفية سوف تقوم بأمور عديدة ابتداء من جمع المعلومات عن الدولة التي ترغب قضاء إجازتك فيها بل قد تضع أكثر من دولة في عملية الاختيار الأولى وكذلك تكاليف كل دولة والمناطق المفضلة لديك واهم المعالم السياحية بل أدق التفاصيل حول الطعام والمطاعم ومناطق الترفيه والاستجمام والتسوق بكل تأكيد وهذا لا يقتصر على جمع المعلومات بل واستشارات الأصدقاء والمقربين ممن لديهم تجربه في الدولة التي يقع عليها اختيارك و جمع أفضل الصور من الانترنت للاماكن التي تود زياراتها ويصل بك الحد إلى تنظيم برنامجك السياحي بالأيام حتى تستغل كل وقت في هذه الرحلة التي قمت بعمل الاستعداد الكامل لها.
ولكن هل تنتهي عند هذا الحد؟
بالطبع لا … حيث انك ستعد الأيام و الليالي حتى يحين موعد السفر ومع بداية يوم السفر ستقوم بعمل مراجعه سريعة للاماكن المراد زيارتها في اليوم الأول ومجرد أن تقع عينك على معلم قمت بمشاهدته في الصور ستبتسم وتتيقن انك على المسار الصحيح بل وستتلذذ في مذاق الأكل الذي طالما انتظرته ودونت اسم المطعم الذي أنت الآن تستمتع به ومع مرور كل يوم ستجد الخيالات التي قمت بوضعها في جدول الرحلة تتحقق واحدا تلو الآخر
ليس هذا فقط بل يصل بك الحد إلى تدوين أهم الملاحظات في الرحلة والتي لم تكن من ضمن البرنامج حتى تضعها في برنامج السياحي القادم أو لمن يريد السفر إلى نفس المنطقة



انظر إلى الكم الهائل من التخطيط والتنظيم بل الدقة المتناهية والاستمتاع الرائع في رسم صورة إبداعية لهذه الرحلة السياحية وكيف إن تحويل هذه الخطة إلى واقع كان بدقه متناهية.
إذا كانت هذه مجرد إجازة صيفية وقمت بعمل كل ما تم ذكره فهل حياتك لا تستحق مثل هذا التخطيط

“صدقني حياتك تستاهل خطه”