اكتشف صوتك و قدراتك و الهم الآخرين ليكتشفوا أصواتهم
عبد الرحمن تيشوري – شهادة عليا بالادارة
من الفعالية الذاتية الشخصية إلى النبالة المؤسسية
عنوان كتـــــاب للمفكر و المدرب الأمريكي ستيفن كوفي أشارك به أبناء بلدي الحبيب سوريا و أشقائي العرب و يركز في هذا الكتاب الكاتب على إبراز القدرات و إلهام الآخرين لأن إدارة الذات + العمليات + الفاعلية الذاتية الشخصية + الناس + المؤسسات = نبالة و نجاح المؤسسات
تلك هي المعادلة الجديدة التي يطرحها عصرنا الحالي عصر ثورة المعلومات
لأن قيادة المؤسسات تتطلب ما هو أكثر من الفعالية فهي تتطلب مستوى من النبل و السمو لقيادة الآخرين بدلا من التوقف عند قيادة الإنسان لذاته و عملياته
القيادة الرباعية يعني ذلك أن الإدارة اليوم في عصر المعلومات تنتقل من إدارة أيدي و أجسام الموظفين إلى إدارة عقولهم و قلوبهم فقد أصبحت القيادة رباعية ( العقل – الجسد – القلب – الضمير ) و هي كما يلي :
1- البعد العقلي و دافعه الأساسي هو التعلم و أعلى مظاهره هو الرؤية و يصلح لقياسه مؤشر الذكاء العقلي
2- البعد الجسدي و دافعه الأساسي هو الحياة وأعلى مظاهره هو الالتزام و هو يشير إلى اليد و يصلح لقياسه مؤشر الذكاء الجسدي
3- البعد العاطفي و دافعه الأساسي هو الحماس و أعلى مظاهره هو القلب و يمكن قياسه بمؤشر الذكاء العاطفي
4- البعد الروحي و دافعه الأساسي هو الضمير و أعلى مظاهره هو التميز و هو يدل على أن الذات تلهم قدراتها و يصلح لقياسه مؤشر الذكاء الروحي
أدوار القيادة الأربعة :
هناك أربعة نقلات أو أدوار للقيادة المؤسسية الرباعية هي : ( التخطيط – التنسيق – التمكين – الإلهام ) و سنبدأ بالدور القيادي للإلهام أولا لأنه أخطرها جميعا و على قادة المؤسسات أن يضربوا المثل و القدوة للآخرين و عليهم أن يصنعوا ثقافة مؤسسية تتوازى مع رؤية المؤسسة و عملاؤها و ثقافة الإلهام تنشر الثقة قبل أن تحصل عليها و على كل حال يجب على القادة والمديرين أن يكونوا ناجحين معطائين بنائين سعيدين هادئين خيرين لأن محصلة كل تعاملات المدير تنعكس على الأداء العام لمؤسسته و شركته
التمكين يقوم على إشراك جميع العاملين في كافة خطوات العمل ولابد من أن نترك المبدعين لكي ينفذوا مبادراتهم
كن محرك الدفة
لقد كان غاندي محرك الدفة في الهند فحرك مسارها كله عندما حول أولا مساره الشخصي كذلك في المؤسسات نصادف من يمتلكون القدرة على تحويل المسار المؤسسي و هم من يمكنهم قيادة الآخرين و التأثير عليهم و فيهم بغض النظر عن منصبهم أو مواقعهم التنظيمية
و هناك مستويات سبعة للمبادرة يعرضها مدرب التنمية البشرية ستيفن كوفن في كتابه و هي
1- انتظر حتى يتم تكليفك رسميا
2- استفسر
3- قدم اقتراحا
4- افصح عن نواياك
5- بادر بشرط الإبلاغ عن كل خطوة
6- بادر بشرط الإبلاغ عن كل فترة
7- بادر و انجز و كن أهل للثقة
أنصح جميع الموظفين و المديرين قراءة هذه الكتب و الخلاصات ثم تنفيذ ما قرؤوا لأنها مهمة جدا و هي ساعدت كثير من الموظفين في الغرب للوصول إلى أعلى و أرقى درجات الروعة والإبداع و أنا أرفع القبعة و أوجه تحية إلى السيد نسيم الصمادي رئيس تحرير موقع الإدارة . كوم الذي أسس شركة شعاع التي تترجم و تقتبس أحدث ما تنشره مجلات العالم الإدارية ثم تلخصه و تقدمه للقارئ العربي بلغة بسيطة و سهلة و جزلة و هي لا تكلف في العام أكثر من ثمن غداء أي حوالي خمسة آلاف ليرة سورية