مفهوم الموارد البشرية يُعد حيزاً معرفياً و تطبيقياً مستحدثاً ، أو يمكن اعتباره مفهوم جديد لـ"شئون الموظفين" التقليدي ، حيث تُعد الموارد البشرية من أهم عوامل نجاح المؤسسات المعاصرة و يشار إليها في الكثير من الأحيان برأس المال البشري . و لقد أجريت دراسات تفيد بأن الشركات التي حققت نجاحاً كبيراً وملموساً في مجالها هي الشركات التي تدير الموارد البشرية والتي تهتم اهتماماً بالغاً بتنمية الموارد البشرية الموجودة فيها وإدارتها بالشكل الأمثل. فالموارد البشرية تهتم بجميع الأنشطة التي تهدف إلى "تنمية الأفراد" و الذي بدوره يمهد الطريق لنجاح الشركة .
من أهم وظائف الموارد البشرية هي إدارة حركات الموظفين سواء إلى الداخل - من تعيين أو ترقية- أو إلى الخارج مثل الإحالة إلى التقاعد ، لذا يجب على مدير الموارد البشرية أن يعرف جيداً كيف له أن يحصل على موارد بشرية ، وكيف يمكنه توزيع الموارد البشرية داخل الشركة و خارجها .




أمثلة على القطاعات التي يمكن أن نجد بها نشاطات الموارد البشرية المختلفة:



العمران والإسكان ، الصحة ، الشئون السياسية ، المساعدة الإنسانية والإغاثة ، الموارد الطبيعية ، و مسائل التنمية العامة ....إلخ .

ومن بعض أنشطة الموارد البشرية : التدريب والتعليم ، التشجيع ، التجديد ، دراسة الجدوى ، التقييم ، والإدارة. ومن أهم أهداف أنظمة الموارد البشرية هو تحقيق توازن حقيقي بين "إدارة الموارد البشرية أو الموظفين" و "التنمية الفردية".


الموارد البشرية هم أولاء الأفراد أو القوى العاملة التي تقوم الشركة بتوظيفهم واعتبارهم كأصل من أصول الشركة ومن هنا جاءت تسميتهم بـ"الموارد" البشرية ، حيث أن الأفراد العاملين من موظفين أو مراقبي أقسام أو مديرين تنفيذين و غيرهم يُعتبرون موارد الشركة كباقي الموارد البشرية التنظيمية الأخرى .



وجاء هذا الاعتبار للأفراد كموارد أو أصول المؤسسة بشكل حديث بعد أن كان ينظر إليه الكثيرون بأنه عبء على المؤسسات ويجب تقليله والحد من النفقات التي يسببها ، وأصبحت الموارد البشرية هي الموارد الذكية لما يمتلكه الأفراد من قدرات على التفكير والإبداع والتنظيم والتطوير هذا في حد ذاته يُعد شكل من أشكال رأس المال للمؤسسة .
يُمكن القول بأن الموارد البشرية هي تلك جموع الأفراد المؤهلين ذوي القدرات العالية على أداء العمل بكفاءة وقدرتهم على استمرار العمل بشكل جيد بغية تحسين وزيادة الإنتاج وتحقيق الأهداف الاقتصادية للشركة.