أو المدرسة السلوكية or behavioral - School

وتشمل هذه المدرسة عدة نظريات من أهمها
:

(أ) حركة العلاقات الإنسانية human relationship Movement

وتمثل هذه المدرسة بدايات المدرسة السلوكية وجاءت كرد فعل للمدرسة الكلاسيكية التي ركزت كماعرفنا على الإنتاج وأغفلت إلى حد كبير جوانب العلاقات.

ويعتبر التون مايو
Elton - Mayo من الرواد الأوائل لهذه المدرسة. وقد قام مع آخرين بعدة تجارب سميت بتجارب هوتورون Howthorone وهو اسم المصنع الذي أجريت فيه التجارب.

وأهم هذه التجارب:

- تجربة الإضاءة.

- تجربة غرفة الكابلات.

وقد توصل مايو بتجاربه هذه إلى عدة نتائج تتسم بـها مدرسة العلاقات الإنسانية وأهمها:

- لا يتحدد حجم عمل الفرد بقوته الجسمية فحسب وإنما أيضاً بخلفيته الاجتماعية وإرادة الجماعة.

- للمكافآت والحوافز الغير مادية دور هام في تحفيز الأفراد وإحساسهم بالرضاء.

- أهمية وضرورة تدريب الرؤساء على المعاملة الإنسانية للعاملين.

- أعطت أهمية للتنظيمات غير الرسمية ( الشِلل ، والجماعات الغير رسمية ) في تأثيرها على السلوك الفردي في المنظمة.

- أهمية المعنويات على الإنتاج.



تقييم المدرسة السلوكية:


لا شك أن المدرسة السلوكية قد ساهمت في تطوير الفكر الإداري من حيث تركيزها على العامل الإنساني والجماعة في المنشأة فالمبادئ الخاصة بالدوافع والقيادة وسلوك الجماعات والاتصال، تعطي الإدارة أساسا للتعرف على المشاكل التي تواجهها في تعاملها مع الأفراد العاملين، وتساعدها على تفهم أسس السلوك الإنساني وسلوك الجماعات.


إلا أن هناك انتقادات وجهت إلى المدرسة من حيث أنها بتركيزها على الجانب الإنساني قد أهملت الجوانب الأخرى والتي تنجح في تقديم نظرية متكاملة لتفسير سلوك المنشأة . كم يرى بعض النقاد أن حركة العلاقات الإنسانية في بداية ظهورها قد بالغت في تعظيم دور العلاقات الإنسانية وذلك رد فعل للنظريات الكلاسيكية التي أهملت العنصر الإنساني.


(ب)نظرية X and Y لـ مكريجور MCGreogor .

في هذه النظرية عرض مكريجور تصوره لفروض النظرية الكلاسيكية والتي أطلق عليها (X) ثم عرض تصوره لفروض نظرية العلاقات الإنسانية وأسماها (Y) . وذلك كما هو مبين في الجدول التالي:


Y نظرية X نظرية
حب الإنسان العاديللعمل كراهية الإنسان العاديللعمل
يسعى برغبته ( ودون إكراه(للقيام بعمله نظراً للمكافأة التي يتوقعها. الحاجة إلى إجبار الفردللقيام بالعمل، أما إذا ترك لوحده فلن يعمل.
الإنسان العادي لا يتهربمن المسئولية الإنسان بطبعه كسول وكل مايريده فقط هو الأمن والاستقرار
الإنسان طموح ويسعى إلىتحقيق ذاته ورغباته يفتقر الإنسان إلى روحالمبادرة ويكره المخاطرة
يمتلك الإنسانالقدرة على المبادأة والابتكار واتخاذ قرارات فيها مخاطره.
-

ثم توصل إلى أن الفرد العامل أقرب في طبيعته وسلوكه إلى افتراضات النظرية
Y .
هذا ومن الجوانب الإيجابية للمدرسة السلوكية تركيزها على العامل الإنساني والجماعة في المنظمة. وهي بذلك تعوض النقص الموجود في المدرسة الكلاسيكية التي ركزت أساساً على العمل دون الفرد نفسه.