كما نعلم إن المعيار هو عبارة عن مستوى أداء محدد مسبقاً , وكل مستوى أداء يتطلَّب مجموعة من الخصائص والمواصفات يجب أن تتوفر فيمن يقوم بهذا الأداء ,وهذه المعايير يتم تحديدها في ضوء ما يسمَّى تحليل الوظيفة الذي يتضمَّن وصف الوظيفة ومواصفات شاغلها .إن هناك مجموعة من المعايير تتم عملية الاختيار في ضوءها هي:


1. المستوى الأكاديمي : لكل وظيفة مستوى تعليمي محدد ,وتخصص معيَّن,يرتبطان بطبيعة القدرات الواجب توافرها لدى المتقدم لشغل الوظيفة المعنية وغالباً ما يتم عن طريق التدريب تحويلها إلى مهارات أدائية في العمل.


2. اللياقة البدنية : بعض الوظائف تتطلب مستويات راقية من اللياقة البدنية للمتقدم سيما إذا طلبت إليها مثل قوة الذراعين أو الطول أو مستوى التحمل ويصار لإعطاء الأهمية النسبية لتلك اللياقة وفق طبيعة العمل المزمع الترشيح له.


3. السمات الشخصية : يمكن تقسيم هذه السمات إلى مجموعتين , داخلية وخارجية ,وكليهما يشكلان وحدة متكاملة للتأثير على السلوك العام للفرد المتقدم للوظيفة :


· السمات الداخلية :مثل توفُّر الدافعية للعمل مع الاتزان الانفعالي والاتساق وتحري الصدق والوضوح والشفافية.


· السمات الخارجية : تتعلق بالعناية بالمظهر الخارجي للشخص والتصرفات السليمة ,التفاهم والتعاون والابتسامة ,وبعض الوظائف تتطلب مستوى عالي من الجمال والأناقة للسيدات والتناسق والمظهر الحسن والشياكة للرجال وغيره من السمات التي ينبغي أن يتحلى بها طالب الوظيفة.


4. المعرفة والخبرة السابقة : مثل المعرفة الحياتية ,ومستوى الثقافة العامة , وكذلك الخاصة في مجالات الأداء , وعدد سنوات العمل السابقة في نفس المجال.


5. التزكية : حيث تحتاج بعض الوظائف إلى خطابات تزكية للفرد المرشَّح , من أستاذه أو من الأفراد ذوي الحيثية في المجتمع , (البعض يعبِّر عنها بالواسطة ويدعو إلى نبذها ) إلا أننا يمكن أن نعتبرها معياراً هاماً عندما تتم بناءً على معرفة المُزَكِّي بقدرات ومؤهلات المُزَكَّى دون أن يكون هناك أهداف خاصة من وراء التزكية أي عندما تعبِّر عن تقييم موضوعي للشخص المزكَّى.


كما أن هناك إضافة إلى المعايير السابقة مجموعة من الشروط الواجب توافرها فيمن يتم اختيارهم للعمل في الشركات الدولية هي:


· القدرة على التكيف والتأقلم مع الظروف الاجتماعية والثقافية والقانونية في البلد المضيف.


· القدرة على تحقيق التواصل والتفاعل الايجابي مع عناصر البيئة الجديدة.


· رغبة وقدرة المرشح وأسرته على العمل في ظروف دولية وتحمل مشقة الاغتراب والبعد عن الوطن وخاصة عندما يكون هناك اختلافات كبيرة بين الدولتين.


· الإلمام بلغة البلد المضيف وثقافته بشكل كبير.