يقول المدير التنفيذي لإحدى الشركات الأمريكية : ( اعتقد أن اللعبة الوحيدة الآن هي لعبة الأفراد ,فإذا تمكنت من الحصول على الشخص المناسب في المكان المناسب فلن تكون هناك مشكلة بعد ولكن إذا فشلت في ذلك أي وضعت رجلاً غير مناسب في وظيفة ما ، فلن يكون باستطاعة أي إدارة على وجه الأرض أن تنقذ الموقف ).
يعتبر الاختيار عملية ذات أهمية كبيرة لمعظم المنظمات لما يؤديه من :


1. الاستفادة من الموارد البشرية المتاحة مما يؤدي إلى خفض تكلفة العمل وتعظيم ربحية المنظمة فضلاً عن بقائها واستمرارها.


2. إظهار الوظائف التي تناسب راغبي العمل من حيث مهاراتهم وقدراتهم مما يؤدي إلى اختيار الفرد للوظيفة التي تناسبه.


3. خلق اتجاهات مؤيدة لراغبي العمل تجاه المنظمة خصوصاً في حالة وجود ندرة في بعض التخصصات المطلوبة مما يسهل مهمة المنظمة في توفير متطلباتها من العاملين وتقليل سرعة معدل دوران العمل.


4. توزيع العمالة بين المنظمات على أسس سليمة.


5. رفع الروح المعنوية للعاملين ووضع الفرد المناسب في المكان المناسب وتحقيق الاستقرار في العمل.

6. توفير ظروف العمل المناسبة مما يؤدي إلى اكتساب المنظمة سمعة طيبة في سوق العمل من حيث استقرار العمالة وعدالة الأجور.


ويمكن لنا إبراز أهمية عملية الاختيار من خلال الآثار السلبية الناتجة عن الاختيار السيئ ومنها :


· انخفاض مستويات الأداء في المنظمة , فعندما نختار شخص لا تنطبق مواصفاته وخصائصه على شروط ومتطلبات الوظيفة فالشيء المؤكد هنا أن أداءه لن يكون كافياً.


· ارتفاع معدلات دوران العمل في المنظمة ,فعند اختيار شخص لا تنطبق مواصفاته وخصائصه مع شروط ومتطلبات العمل لن يكون هناك انسجام بين الشخص والعمل مما يدفع به إلى ترك العمل والبحث عن عمل آخر يناسبه.


· ارتفاع تكاليف الاستقطاب والاختيار والتعيين ,فعند اختيار شخص غير مناسب قد تقوم المنظمة نتيجة لانخفاض الأداء مثلاً إلى التخلي عن هذا الشخص والبحث عن آخر أكثر تطابقاً مع شروط الوظيفة مما يحملها تكاليف إضافية مباشرة وغير مباشرة.