ملاحظات كثيرة أبداها الأعضاء على «هدف»

منح لجنة الموارد البشرية فرصة للرد على الأعضاء

خالد الغربي من الرياض
منح مجلس الشورى، لجنة الإدارة والموارد البشرية، فرصة لعرض وجهة نظرها تجاه ما أبداه الأعضاء من ملحوظات على تقريرها السنوي لصندوق تنمية الموارد البشرية، وذلك في جلسة مقبلة.
وبيّن الدكتور فهاد الحمد أن المجلس استمع إلى تقرير لجنة الإدارة والموارد البشرية بشأن التقرير السنوي لصندوق تنمية الموارد البشرية للعام المالي 1431/1432 هـ تلاه رئيس اللجنة الدكتور محمد آل ناجي، حيث أكدت اللجنة في تقريرها أهمية إعادة فلسفة البرنامج الوطني لإعانة العاطلين عن العمل "حافز" ليجهز للعمل ويربط الراغب في العمل بوظيفته قبل أن تنتهي مدة صرف الإعانة عن المستفيد بعد مضي 12 شهراً، ولفتت النظر إلى أهمية أن يضمن الصندوق تقاريره السنوية خطة واضحة تتضمن الأهداف والإجراءات والاحتياجات البشرية، كما أكدت أهمية ترشيد نفقات الصندوق في مجال البرامج التدريبية وتكاليف البحوث والدراسات.
وأبدى عدد من الأعضاء ملحوظات وتساؤلات على التقرير، حيث تساءل أحد الأعضاء عن آلية تعامل الصندوق مع قطاعات العمل في مجال دعم السعودة، وعن جهود الصندوق لإلزام قطاعات العمل بتسجيل العاملين لديها في التأمينات الاجتماعية. وطالب عضو آخر بربط الصندوق بالجامعات في مجال البحوث وعدم ترشيد نفقاته في مجال البحث العلمي والتدريب وربط ذلك بخطة زمنية، لكن إحدى العضوات رأت أهمية دراسة جدوى برامج الصندوق، بما يجريه من بحوث وتقييمها قبل النظر في ترشيد الإنفاق عليها، لأن هذا الإجراء قد يحدّ من إيجابيات تحققت من خلال البرامج والبحوث التي أجراها. وتساءل أحد الأعضاء عن استعداد الصندوق لدعم الشباب الراغب في فتح مشروعات خاصة بهم، فيما تساءلت إحدى العضوات عن وجود إحصائيات موثقة لدى الصندوق عن أوضاع الشباب ممن هم فوق السن الذي يسمح لهم بالحصول على إعانة "حافز"، وهل توجد بطالة ممن هم فوق سن الخامسة والثلاثين، وقالت: "إذا لم يتمكن حافز من إيجاد فرص عمل خصوصاً لمن هم في المحافظات والمدن الصغيرة فهل هناك خطط بديلة؟ وما الآليات التي سيتعامل بها البرنامج خلال السنوات المقبلة في ظل الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، حيث من المتوقع ارتفاع نسب المستفيدين منه. فيما طالب أحد الأعضاء بإيجاد ترتيبات جديدة ليحقق برنامج "حافز" أهدافه في دعم طالبي العمل وإيجاد الفرص المناسبة لهم، وألا ينعكس سلباً بزيادة معدلات البطالة.
ورأى أحد الأعضاء أن ثمة ضعفاً في أعداد المستفيدين المنضمين لبرامج الصندوق، وطالب بأن يعمل الصندوق على إيجاد الفرص الوظيفية في المحافظات والمدن الصغيرة كما اتفق عدد من الأعضاء مع توصية للجنة أكدت فيها أهمية تملك الصندوق مقار لفروعه ومكاتبه.
ولاحظ عضو قلة الوظائف النسائية في الهيكل الإداري للصندوق بما لا يتناسب مع واقع القوى البشرية في السعودية، داعياً لتعزيز العمل في الأقسام النسائية، وأشار عضو آخر إلى أن التقرير لم يتضمن معلومات تفصيلية عن استثمارات الصندوق، فيما طالب أحد الأعضاء بإعادة هيكلة الصندوق بما يتناسب مع متغيرات سوق العمل الحالية. وبعد الاستماع إلى عدد من المداخلات وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لعرض وجهة نظرها تجاه ما أبداه الأعضاء من ملحوظات وذلك في جلسة مقبلة.