الخطوة الأولى: تحديد أسباب الحاجة للتغيير:


أول خطوة يجب أن يقرر المدير لماذا يريد أن يتبنى برنامج لتمكين العاملين؟، وتبني التمكين يمكن أن يكون لأسباب مختلفة، مثل:


· تحسين خدمة العملاء.


· رفع مستوى الجودة.


· زيادة الإنتاجية.


· تنمية قدرات ومهارات المرؤوسين.


· تخفيف عبء العمل عن المدير.


وأيًا كان السبب أو الأسباب، فإن شرح وتوضيح ذلك للمرؤوسين يساعد في الحد من درجة الغموض وعدم التأكد، ويبدأ المرؤوسين في التعرف على توقعات الإدارة نحوهم، وما المتوقع منهم، ويجب على المديرين أيضًا شرح الهيئة والشكل الذي سيكون عليه التمكين، وتقديم أمثلة واضحة ومحددة للموظفين ما يتضمنه المستويات الجديدة للسلطات، حيث لابد أن يحدد المدير بشكل دقيق المسؤوليات التي ستعهد للموظفين من جراء التمكين.


الخطوة الثانية: التغيير في سلوك المديرين:


أحد التحديات الهائلة التي يجب أن يتغلب عليها المديرين، لإيجاد بيئة عمل ممكنة، تتصل بتعلم كيفية التخلي عن بعض السلطات للمرؤوسين؛ فقد أشار (Kizilos) أن العديد من المديرين قد أمضى العديد من السنوات للحصول على القوة والسلطة، وفي الغالب يكون غير راغب في التخلي أو التنازل عنها، وبالتالي يشكل تغيير سلوكيات المديرين للتخلي عن بعض السلطات للمرؤوسين، خطوة جوهرية نحو تنفيذ التمكين.


الخطوة الثالثة: تحديد القرارات التي يشارك فيها المرؤوسين:


إن تحديد نوع القرارات التي سيتخلى عنها المديرين للمرؤوسين، تشكل أحد أفضل الوسائل بالنسبة للمديرين والعاملين؛ للتعرف على متطلبات التغيير في سلوكهم، فالمديرون عادةً لا يفضلون التخلي عن السلطة والقوة، التي اكتسبوها خلال فترة بقائهم في السلطة، لذا يفضل أن تحدد الإدارة طبيعة القرارات التي يمكن أن يشارك فيها المرؤوسين بشكل تدريجي.


الخطوة الرابعة: تكوين فرق عمل:


بكل تأكيد لابد أن تتضمن جهود التمكين إستخدام أسلوب الفريق، وحتى يكون للمرؤوسين القدرة على إبداء الرأي فيما يتعلق بوظائفهم، يجب أن يكونوا على وعي وتفهم بكيفية تأثير وظائفهم على غيرهم من العاملين والمنظمة ككل، وأفضل الوسائل لتكوين ذلك الإدراك أن يعمل المرؤوسين بشكل مباشر مع أفراد آخرين.


فالموظفين الذين يعملون بشكل جماعي تكون أفكارهم وقراراتهم أفضل من الفرد الذي يعمل منفردًا، وبما أن فرق العمل جزء أساسي من عملية تمكين العاملين، فإن المنظمة يجب أن تعمل على إعادة تصميم العمل، حتى يمكن لفرق العمل أن تبرز بشكل طبيعي.


الخطوة الخامسة: المشاركة في المعلومات:


لكي يمكن للمرؤوسين من إتخاذ قرارات أفضل للمنظمة، فإنهم يحتاجون لمعلومات عن وظائفهم والمنظمة ككل، فيجب أن يتوفر للموظفين الممكنين فرصة الوصول للمعلومات، التي تساعدهم على تفهم كيفية أن وظائفهم وفرق العمل التي يشتركوا فيها تقدم مساهمة لنجاح المنظمة، فكلما توفرت معلومات للمرؤوسين عن طريقة أداء عملهم، زادت مساهمتهم.


الخطوة السادسة: اختيار الأفراد المناسبين:


فيجب على المديرين اختيار الأفراد، الذين يمتلكون القدرات والمهارات للعمل مع الآخرين بشكل جماعي، وبالتالي يفضل أن تتوافر للمنظمة معايير واضحة، ومحددة لكيفية اختيار الأفراد المتقدمين للعمل.


الخطوة السابعة: توفير التدريب:


التدريب أحد المكونات الأساسية لجهود تمكين العاملين، حيث يجب أن تتضمن جهود المنظمة توفير برامج مواد تدريبية كحل المشاكل، الإتصال، إدارة الصراع، العمل مع فرق العمل، التحفيز لرفع المستوى المهاري والفني للعاملين.


الخطوة الثامنة: وضع أهداف متعلقة بالتمكين:


يجب أن يتم شرح وتوضيح ما المقصود بالتمكين، وماذا يمكن أن يعني التمكين للعاملين فيما يتعلق بواجبات ومتطلبات وظائفهم، ويمكن أن يحدد المديرين للمرؤوسين أهداف يجب تحقيقها كل سنة، وتلك الأهداف يمكن أن تتعلق بأداء العمل أو التعلم والتطوير.


الخطوة التاسعة: وضع برنامج للمكافآت والتقدير:


لكي يكتب لجهود التمكين النجاح، يجب أن يتم ربط المكافآت والتقدير التي يحصل عليها الموظفين، بجهود التمكين وأهداف المنظمة.


الخطوة العاشرة: عدم إستعجال النتائج:


فلا يمكن تغيير بيئة العمل من يوم وليلة، ويجب الحذر من مقاومة التغيير؛ حيث سيقاوم الموظفين أي محاولة لإيجاد برنامج يمكن أن يضيف على عاتقهم مسؤوليات جديدة، وبما أن تبني برنامج للتمكين سيتضمن تغيير، فإننا نتوقع أن تأخذ الإدارة والموظفين وقتهم لإجادة المتطلبات الجديدة لبرنامج التمكين، وبالتالي يجب على الإدارة عدم إستعجال الحصول على نتائج سريعة، فالتمكين عملية شاملة، وتأخذ وقتًا، وتتضمن جميع الأطراف في المنظمة.