التحفيز : يطلق على التحريك للأمام ، وهو عبارة عن كل قول أو فعل أو إشارة تدفع الإنسان إلى سلوك أفضل أو تعمل على استمراره فيه . والتحفيز ينمى الدافعية ويقود إليها ، إلا أن التحفيز يأتي من الخارج فإن وجدت الدافعية من الداخل التقيا في المعنى ، وإن عدمت صار التحفيز هو الحث من الآخرين على أن يقوم الفرد بالسلوك المطلوب .

أقسام التحفيز

قسم علماء السلوك التحفيز إلى ثلاثة أمور :-
حافز حب البقاء ( وهو الحافز الفسيولوجي البيولوجي ) وهو غريزة فطرية أودعها الله في بني البشر ليستقيم بها معاشهم ويعمر به الكون .
التحفيز الداخلي ( وهو وجود الدافعية من ذات الإنسان لفعل معين ) .
التحفيز الخارجي ( ويكون بإحدى وسيلتين - الترغيب أو الترهيب ) .

النصوص الدالة عليه:

أصل التحفيز وارد في القرآن والسنة من حيث :

•الحث على القيام بالعمل إن كان خيراً أو تركه إن كان شراً .
•الثناء على العمل إن كان خيراً أو ذمه إن كان شراً .
فمن الأصل الأول : قول الله تعالى : [ وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ..] وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ) الحديث رواه مسلم .
ومن الأصل الثاني : قوله تعالى : [ إن تبدوا الصدقات فنعما هي ..] وقوله عليه الصلاة والسلام : ( نعم العبد عبد الله لو كان يقوم الليل ) رواه البخاري

فوائد ونتائج التحفيز :

•انخفاض معدل حركة المعلمين بين المدارس ( دوران العاملين ) .
•انخفاض نسبة تغيب العامل ( في المجال التربوي ) وتأخره .
•يكسب العاملين سلوكا إيجابيا أفضل .
•تحقيق الأهداف التي خطط لها العامل أو رئيسه أو الدائرة ككل .
•الطاقة والجودة في الإنتاج أي مقاربة مخرجات العمل التربوي إلى مدخلاتها قدر الإمكان .

العوامل المؤثرة في فعالية نظام الحوافز :

1- التبعية : وهو أن يكون التحفيز تاليا مباشراً للعمل قدر المستطاع .
2- الحجم والنوع : من المناسب أن يكون حجم الحافز ونوعه وحجم العمل ونوعه بينهما تناسب .
3- إدراك سبب التحفيز : وهو أن يدرك المحفز لم حفز .
4- الثبات : فإذا حفز أحد العاملين في مجال ولم يحفز الآخر في المجال نفسه فالحافز غير ثابت .
5- التحكم : لا يصح أن يطالب العامل إلا بما هو قادر عليه .

مستويات الحاجة التي تولد الدوافع حسب نظرية ماسلو :

1- حاجة تحقيق الذات
2- حـاجات التقدير والاحترام
3- حــاجـات الانـتـمـاء والـمـــيـول
4- حــــــــاجــــــــــة الأمــــــــــــــــن
5- الـحـــــاجــــــات الـفــسـيـولـــوجــيـــة

دور مدير المدرسة في تحفيز المعلمين في الميدان التربوي:

المعلم في المدرسة يحتاج إلى التقدير والاحترام ، وخير ما يحقق له ذلك هو مدير المدرسة ، كما يحتاج إلى تحقيق الذات بالجد والاجتهاد في عمله ليرضي ربه وممن يحثه ويرغبه بذلك مدير المدرسة ، ويحتاج أيضا إلى الاستقرار في عمله ومن خير من يعينه في ذلك مدير المدرسة ولذلك يجب أن يتم الاهتمام بما يلي :
درلسة سلوك الفرد وتحديد العوامل المؤثرة في سلوكه .
التأثير في سلوكه لتحقيق أهداف محددة .

خاتمه:

من المهم أن نعرف أنه ينبغي لنا أن نفرق بين أن نحفز الناس لمصلحة العمل فقط ، وبين أن نحفزهم صادقين معهم راغبين في الخير لهم وساعين للارتقاء بمستواهم نحو الأحسن فالله أمرنا بالصدق ونهانا عن الكذب والنبي عليه الصلاة والسلام لم يحفز أحداً من الصحابة بالثناء عليه إلا بما فيه حقاً