ولد جوزيف جوران عام 1904م في رومانيا وقدم إلى الولايات المتحدةالأمريكية عام 1912م وتخرج من كلية الهندسة بجامعة ( مانيسوتا ) وعمل أستاذاًبجامعة نيويورك وفي نفس الوقت عمل أيضاً في إدارة التفتيش والمعاينة التابعة لشركة ( هوثورن الكهربية الغربية ). وكما حدث لديمنج فإن جوران قد تأخر اكتشافه والاعترافبه من قبل الشركات الأمريكية. وقد دعي جوران إلى اليابان عام 1950م بواسطة نقابةالعلماء والمهندسين وركزت محاضراته على الأبعاد الإدارية لعمليات التخطيط والتنظيموالرقابة واستخدام الإحصاء في السيطرة على الجودة, والتحسين المستمر لكل مجال منمجالات جودة المنتج, وأهمية التأكيد على مسئولية الإدارة في تحقيق الجودة وضرورةوضع الأهداف.
وقام بتأليف عدد من الكتب في مجال إدارة الجودة الشاملة تلقاهاالمختصون باهتمام كبير, ومن أشهر كتبه (مراقبة الجودة Quality Control Hand Book) عام 1951م). كما قام أيضاً بتأسيس ( معهد جوران ) وهو معهد متخصص في إدارةالجودة.
وتقوم فلسفة جوران في مجال تحسين الجودة على أساس صياغة أسلوبلإنشاء الشركة الموجهة نحو العميل. فهو يرى أن "التركيز على الجودة من أجل العميليجب أن يدخل في صميم كل عملية وكل نظام في الشركة". وعليه فهو يرى أن تعريف الجودةيبنى على أساس أنها تتكون من مفهومين مختلفين هما:
1-
التوجه بالدخل: وهويعنى وضع كل ما يريده العميل في المنتج وهذا سيرفع من دخل المنتج العائد.
2-
التوجه بالتكلفة: وهو يعنى خلو المنتج من كل العيوب.
ثلاثيةجوران:
كما في دورة ديمنج للتعليم والتحسين المستمر وكما في لقاح الجودةالواقي لدى كروسبى فإن جوران قدم فلسفته في تحسين وتطوير نظم الجودة فيما يطلق عليهاسم ( ثلاثية جوران ) . والتي يرى من خلالها أنه على المنشآت التيتريد أن تتبنى فكر الجودة ونظمها أن تحقق ذلك من خلال خطوات ثلاث ذات ترابط وتكاملبينها وذات استمرارية وهذه الخطوات هي : ( التخطيط للجودة – ومراقبة الجودةوتحسين الجودة ) وهذه الخطوات يجب أن تتم
·
التخطيطللجودة:
وقام جوران بتقسيمه إلى خطوات أساسية هي:
1-
تحديد من همالعملاء الداخليين ( Internal Customers ).

2-
تحديد من هم العملاءالخارجيين (External Customers )

3-
تطوير خصائص المنتج الذي يفي بحاجاتالعميل. 4- تطوير العمليات القادرة على إنتاج تلك الخصائص.
5-
تحويلخطط الإنتاج إلى قوى التشغيل. مراقبة الجودة:
وقد قام بتقسيمه إلىثلاث خطوات هي:
1-تقييم الأداء الحالي للتشغيل. 2- مقارنة الأداءالحالي بالأهداف. 3- التصرف وفقاً للاختلافات.
·
تحسينالجودة:
وقد ركز جوران اهتمامه بها لإيمانه بأن عمليات التحسين المستمرةبمثابة القلب لإدارة الجودة الشاملة, وهي لا تقتصر على الجودة الخاصة بالمنتج أوالخدمة, ولكن أيضاً تشمل تحسين العمليات.
ب - مبادئ جوران العشرةلتحسين الجودة وقد ركز جوران اهتمامه وجود فرق عمل لحل ومعالجة بعض المشاكلالتي تظهر أثناء العمل, وركز على ضرورة مشاركة جميع العاملين في المنشاة في هذهالفرق بعد تأهيلهم لذلك, وهو يرى أن أي مؤسسة تريد أن تحسين الجودة فعليها بالمبادئالعشرة التالية:
1-
ضمان أن جميع العاملين مدركين أهمية التطوير.
2-
تحديد الأهداف.
3-
إنشاء الهيكل التنظيمي لضمان أن الأهداف موضوعة علىعمليات وإجراءات المنظمة.
4-
ضمان أن جميع العاملين مدربين.
5-
ضمانأن المشاكل التي تعرقل تطوير الجودة تزال عن طريق فريق لحل المشاكل.
6-
ضمانأن تقدم الجودة مراقب بصورة ثابتة.
7-
ضمان أن الإسهامات المميزة للجودةمعرفة بالمنظمة.
8-
ضمان أن التقدم والمساهمات البارزة تنشربالمنظمة.
9-
قياس جميع العمليات والتحسين.

10-
ضمان أن جميع عملياتالتحسين المستمر على الجودة وإنشاء أهداف جديدة للجودة تتطابق مع نظام الإدارة. (26)

ومن واقع ممارسة جوران لنظم إدارة الجودة الشاملة فهو يرى أن ما يقاربمن 80% من عيوب الجودة ناتج عن عوامل تستطيع الإدارة التحكم فيها, ولذلكيؤكد جوران أنعلى الإدارة العليا في أية منشأة الاهتمام بعملية التحسينالمستمر للجودة وذلك من خلال

تطبيق نموذج ثلاثية الجودة, تخطيط الجودة, ومراقبة الجودة, وتحسين الجودة