1- تغيير ثقافة المنظمة.



2- تغيير الهيكل التنظيمي.



3- تغيير السيرورات.



4- تغير أسلوب الإدارة Management Style .



1/ تغيير ثقافة المنظمة: يتوقف نجاح سيرورة تطبيق مصطلح إدارة الجودة الشاملة على ثقافة المنظمة ومدى كونها منسجمة مع الفهم الجديد المتعلق بتطبيق إدارة الجودة الشاملة.



وينتج عن تطبيق إدارة الجودة الشاملة تغيير جذري في الثقافة وفي طريقة أداء العمل في المنظمات، وما يجب عمله هنا هو بناء ثقافة تنظيمية تكون الجودة محورها.



الجوانب التي تشتمل عليها ثقافة الجودة:



· التركيز على العميل وإرضاؤه.



· أداء العمل الصحيح من المرة الأولى.



· التفاني في العمل.



· اهتمام الآخرين.



· الصدق في التعامل مع الآخرين.



· الخطأ فرصة للتطور.



· عدم التقيد بالعلاقات الرسمية بهدف إجراء اتصالات أكثر فعالية.



· التميز نهجنا.



ومن الأمور الهامة في ثقافة الجودة هو التركيز على ثقافة خدمة العميل.



2/ تغيير الهيكل التنظيمي: إن الهيكل التنظيمي الطويل Tall Organizational Structure المبني على أساس وجود مستويات إدارية كثيرة لم يعد يتناسب مع المنظمات التي تطبق مفهوم إدارة الجودة الشاملة، لما يسببه هذا النوع من الهياكل من مشاكل أهمها:



· يضع حواجز بين الوحدات أو التقسيمات الإدارية: حيث يكون كل منها منفصلا عن الآخر.



· النظرة الجزئية: نتيجة التركيز على التخصص الضيق، ووجود حواجز بين الوحدات الإدارية.



· ضعف الترابط: نتيجة انحسار الاهتمامات ضمن كل وحدة إدارة على حدة.



· بعد قمة الهرم التنظيمي عن قاعدته: بسبب طول خطوط الاتصال مما يضعف الروابط الاجتماعية بين الإدارة العليا وقاعدة الهرم التنظيمي.



· ضعف التنسيق.



· مركزية السلطة: والبطء في اتخاذ القرارات وانجاز الأعمال.



والهيكل التنظيمي الجديد الذي يتناسب مع إدارة الجودة الشاملة يجب أن يتضمن دور فرق العمل بداخله، لأن إدارة الجودة الشاملة تركز على دور فريق العمل كأساس لتحقيق أهداف المنظمة، ولذلك يكون أفقياً أو منبسطاً flat (بعض الكتب تسمية هيكل مفاتح) حيث يتوفر للأفراد وفرق العمل صلاحيات أكبر واستقلالية أعلى.



3- تغيير السيرورات: السيرورة مجموعة من العمليات المترابطة أو المتفاعلة مع بعضها والتي تقوم بتحويل المدخلات إلى مخرجات، وحتى تتمكن المنظمة من تحقيق مستوى عالي من الجودة في منتجاتها، فذلك قد يتطلب إعادة تصميم السيرورات بشكل جزئي أو كلي حتى تنسجم مع متطلبات إدارة الجودة الشاملة.



والمطلوب هنا ليس إجراء تعديلات طفيفة بل عمل تغييرات جذرية تتماشى مع متطلبات إدارة الجودة الشاملة، وتسمى سيرورة إجراء هذه التغييرات الجذرية "إعادة الهندسة Re-engineering".



يعرف مايكل هامر وجيمس شابي مصطلح إعادة الهندسة (الهندرة) بأنها إعادة التفكير المبدئي الأساسي ،وإعادة تصميم السيرورات الإدارية بصفة جذرية بهدف تحقيق تحسينات جوهرية سريعة وليست هامشية تدريجية في معايير الأداء الحاسمة كالتكلفة والجودة والخدمة والسرعة.



وتتطلب هذه التغييرات تغيير في متطلبات التوظيف في مختلف الوحدات الإدارية، حيث تؤدي التطورات التكنولوجية في معظم الحالات إلى تخفيض إعداد الموظفين المطلوبين لتشغيل الأجهزة، فينبغي إيجاد الانسجام بين عمليات سيرورة إعادة الهندسة وبين المواصفات المطلوب توفرها في العنصر البشري وهذا ما يسمى بإعادة هندسة الموارد البشرية.



ومن المهم أن تفهم الإدارة بأن التركيز في إعادة الهندسة يكون دائما على السيرورات وليس على الدوائر والأقسام، لأن الهدف النهائي من سيرورة إعادة الهندسة هو رضاء العميل الذي يهمه فقط مستوى الخدمة أو المنتج، ففي المنظمات الخدمية غالباً ما يتم تجميع كافة السيرورات المتعلقة بتقديم خدمة معينة في مكان واحد مما يسهل على المستفيد من الخدمة الحصول على الخدمة بجهد أقل وتكلفة أقل.



4- تغير أسلوب الإدارة: إتباع أسلوب إداري يتناسب مع تطبيق إدارة الجودة الشاملة يتصف بالمرونة وإعطاء الحرية في العمل وزيادة مساحة الاستقلالية، بل ينبغي للمدير أن يشجع اندماج العاملين (الاندماج أقوى من المشاركة)، وبالتالي فإن الأسلوب الديمقراطي هو الأكثر ملائمة من الأسلوب الديكتاتوري في الإدارة في ظل تطبيق هذا المصطلح.