ورقة عمل حول آلية تعريف المواطن بقانون حماية المستهلك
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
إنالناس لن تشعر بين يوم وليلة بعمل كادر حماية المستهلك فأمامهم بعض السنوات حتي يشعروابه وبدوره في حل السلبيات والمشاكل التي تراكمت عبر سنوات طويلة..
والمستهلك لن يثق بقانون حماية المستهلك إلا عند تقدمه بشكوى وتلقى شكواه الاهتمام وتتابع بشكل جدي حتى يأخذ حقه ليتأكد هذا المستهلك إن وراءه قانون وجهة تحميه ليس لها اي هدف سوى وصول السلع إليه في الصورة التي يريدها وبالصورة المعلن عنهاعندئذ لن يتنازل المواطن عن تحريك دعاوى قضائية ضد سالبي حقوقه
وكما يجب أن تلغى من ذهنه فكرة أنه لن يشتكي لجهاز حماية المستهلك ...لأنه لا يثق أن الوقت المهدور لتقديم و معالجة الشكوى و المصاريف التي يمكن أن يضعها ستؤدي إلى استرجاع حقوقه خطة عمل تتناول كيفية حماية المستهلك وتعريفه بحقوقه وحثه على مطالبته بها ـ قبل القانون وقبل تعريف المستهلك به لابد من أن نؤمن بنى تحتية تثبت حق كلاً من المستهلك والتاجر وهذا يتطلب نظام فوترة فعال تجعلنا نطالب المستهلك بثقة بأن يطالب بحقه في الحصول على فاتورة شراء السلعة الجيدة وهذا سيعمل على نشر ثقافة الفوترة والشراء لدى المواطن السوري ـ نظام الفوترة يعيد ضبط العلاقة بين البائع والشاري ويعتبر أحد أهم محاور حماية المستهلك وهو مرتبط بعدد من الأنظمة والقوانين التي قد يكون هناك حاجة لتطويرها وخصوصاً أن القرارات الصادرة منذ الستينيات لم تستطع ضبط مايسمّى عملية الفوترة في سورية فنظام الفوترة له علاقة بقانون التجارة الإلكترونية والقانون الضريبي (الذي لا يشجع على مسك حسابات أو توثيق عمليات البيع والشراء)
ـ جمعيات حماية المستهلك يجب أن تعمل بشكل جاد وعملي وتسعى لصنع شراكة قوية مع المجتمع وخلق تواصل مستمر ومباشر مع المواطنين لخلق شعور أنها ليست جهة حكومية بل هي أقرب لطرف المستهلك والعمل على تحقيق تعاون بينها وبين كافة وسائل الإعلام والسماح لها بإصدار نشرات ومجلات دورية تهدف إلى توعية المستهلكين وتثقيفهم وتغيير ثقافة الشراء لديهم ومتابعة الأسواق والترويج للسلع البديلة كون التجار يقومون برفع أسعار بعض المنتجات ذات الاقبال الشديد
ـ يجب ان تعطى الجمعية الصلاحية والحق في نشر المنتجات المخالفة بأسمائها وصورها كأحد أبسط حقوق المستهلك
ـ إن سرعة الفصل والبت في الشكاوى و القضايا موضوع هام يعطي المصداقية للقانون ويعزز ثقة المستهلك به

ـ إلزام البائعين كتابة يافطات تذكر إمكانية تبديل السلعة المباعة خلال مدة أقصاها يومين من لحظة البيع ، إن أرجعها الزبون قبل استخدامها ودون أن ينزع اللصاقة الخاصة بالسلعة تحت طائلة مخالفة البائعين الممتنعين كما أنه يمكن كتابة ملاحظة على إيصالات البيع و على الغلاف الخارجي للسلعة أنه لك الحق في استرداد نقودك أو تبديل السلعة
ـ يجب مراقبة الإعلانات الكاذبة والمضللة للمستهلك والتشهير بأصحابها وتطبيق عقوبات رادعة بحقهم وخصوصاً تلك التي تتعلق بالعلم و الصحة والغذاء
ـ اطلاق حملة إعلانية ضخمة مدروسة ومركزة ومتكاملة لإعلام المواطنين بجهاز حماية المستهلك وكيفية تقديم الشكاوى من خلال الإعلانات في (تلفزيون /إذاعة/ انترنيت / لوحات طرقية /جرائد / ) ـ العمل على تضمين المسلسلات أفكار ومشاهد تعرف بكيفية حصول المستهلك على حقوقه وتنشر هذه الثقافة
ـ اجراء لقاءات تلفزيونية واذاعية مع مواطنين ليسردون قصصهم في كيفية استردادهم لحقوقهم
ـ ممكن من خلال المسابقات التلفزيونية والإذاعية وخصوصاً في شهر رمضان طرح أسئلة تخص موضوع حماية المستهلك ورصد جوائز جيدة لها
ـ ﺤﻤﻠﺔ ﺇﻋﻼﻨﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺭﺴﺎﺌل ﺘﻠﻴﻔﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻤﻭل ﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻥ ﺒﺒﻌﺽ ﺤﻘﻭﻗﻬﻡ
ـ محاضرات وندوات دورية في المراكز الثقافية حول قانون حماية المستهلك وعمل جلسات نقاش مباشرة بين الجهات المختصة والمواطنين