التقى خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة والهجرة بمكتبه مساء أمس الاثنين، برجب معتوق، الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، حيث استعرضا مجمل الأوضاع العمالية على الساحة العربية، وكذا الأوضاع العمالية على الساحة المصرية خاصة بعد إقرار الدستور الجديد.

وعبر معتوق عن أمله في أن تحقق مصر مزيدًا من الاستقرار، مشيرًا إلي أنه يستشعر أن الأمور قد بدأت تهدأ تدريجيًا، وأن مصر قادرة على النهوض من جديد، وتحقيق آمال الأمة العربية.

وقال معتوق إنه تقرر نقل نشاط الاتحاد مؤقتا من سوريا إلى القاهرة، وأنه كأمين عام قد تفهم جملة من النقاط، وإنه سيدعو اللجنة الخماسية فى الخرطوم والمقرر عقدها 6 يناير المقبل لمناقشة كل الأطروحات ونقلها إلى المجلس المركزى فى دورته القادمة لاتخاذ ما يراه مناسبًا فى هذا الشأن.

وأضاف معتوق أنه ناقش مع الوزير طلب أكثر من منظمة من دولة واحدة ترغب فى الاشتراك في عضوية الاتحاد، وأن هذا الأمر يتطلب تعديل دستور الاتحاد، والذى بدوره لا يعدل إلا من خلال المؤتمر العام.

من جانبه أكد الأزهرى أهمية معالجة موضوع التعددية النقابية وطلب عضوية الاتحاد بحيث لا يكون هناك أكثر من منظمة من دولة واحدة بعضوية الاتحاد دون تعارض، وحفاظًا على الهوية والخصوصية التى تتمتع بها الحركة النقابية العربية.

وأضاف الأزهرى أنه يرحب تماما بإعادة فتح مكتب الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب بالقاهرة، بعد أن تم إغلاقه لفترة طويلة، الأمر الذى سيؤدى حتما إلى تفعيل دور الاتحاد خاصة بعد أن عاد اتحاد عمال مصر بقوة إلى القواعد العمالية، وسيسهم بشكل كبير فى تفعيل الحركة العمالية المصرية على المستوى الدولى والعربى والإقليمى.

وطالب الوزير بإعادة مراجعة مقرات الاتحاد بالقاهرة، والتى منها مقرات تاريخية وإعادة افتتاحها يعتبر تاريخيا هو مجدا للعمال العرب، خاصة بعد أن حظى الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب مؤخرًا بعضوية لجنة التنسيق العليا بالجامعة العربية، الأمر الذى سيؤدى حتما إلى مزيد من تفعيل العمل العمالى العربى المشترك.