أخطاء شائعة في تنفيذ مقابلات اختيار الموارد البشرية:
مما لا شك فيه أن أي عمل لا يمكن أن يخلو من أخطاء، وحكمة أية إدارة هي في كيفية اكتشاف هذه الأخطاء وتعريفها، وتجنب حدوثها في المستقبل، وعملية اختيار الموارد البشرية مثل غيرها من العمليات التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية في المنظمة، تتعرض لأخطاء من أشهرها:
- خطأ الانطباع الأولي: الانطباع الأولي كما يقولون غالبًا ما يكون غير صادق، ومن ثم يجب على اللجنة القائمة بعملية المقابلة ألا تقع في مثل هذا الخطأ، وتصدر حكمها الأولي المتسرع على المتقدم طالب التعيين ، فهذا الخطأ حال حدوثه يحرم اللجنة من الحصول على المعلومات الكافية التي تريدها من المتقدم للتعيين، ومن ثم لن يكون حكم اللجنة على المتقدم للتعيين حكماً سليماً سواء بأهليته أو بعدم أهليته للتعيين في المنظمة.
- خطأ المقارنة (التضاد): حيث تقع اللجنة القائمة بعملية المقابلة في هذا الخطأ عندما تضع صفات المتقدم للتعيين في مقارنة مع صفات المتقدمين للتعيين الآخرين، وتظهر آثار هذا الخطأ في حال كان مستوى المتقدم جيدًا ومستوى الآخرين مقبولًا، أو مستوى المتقدم متوسطًا ومستوى الآخرين ضعيفًا، فاختيار المتقدم على هذا الأساس ليس اختيارًا سليمًا، فالمتقدم المتوسط أو الجيد ليس هدفًا للتعيين في المنظمة من دون شك.
- خطأ التأثر بالشكل الظاهر: من الأخطاء الشائعة التي قد تقع فيها اللجنة القائمة بعملية المقابلة خطأ التأثر بميزة إيجابية أو سلبية في المتقدم للتعيين، فقد تتأثر اللجنة بحسن أو سوء مظهر المتقدم، أو حسن أو سوء أسلوبه في التعبير عن نفسه، أو في ردوده على الأسئلة، وانعكاس هذا التأثير سلبًا على موضوعية المتقدم وكفاءته الفكرية... إلخ وهذا التأثر غير مفيد أبدًا في مقابلة الاختيار، ومن ثم غير مفيد في حسن اختيار اللجنة للمتقدم للتعيين.
- خطأ التماثل: فقد يقع أحد أفراد اللجنة تحت تأثير التماثل مع المتقدم للتعيين، كأن يكون من مدينته، أو أحد خريجي الجامعة التي تخرج فيها، أو تجمعهما آراء متشابهة في قضايا تطرح في المقابلة، أو تجمعهما هوايات مشتركة.. فهذا الخطأ يؤثر في تقييم عضو القائم بعملية الاختيار، ويجعل حكمه على المتقدم للتعيين حكمًا غير موضوعي أو غير دقيق.
- خطأ الأسئلة الجارحة: يجب على أفراد اللجنة القائمة بعملية المقابلة أن تتجنب توجيه أسئلة جارحة للمتقدمين لشغل الوظائف، وإذا رأى عضو اللجنة أن هناك سؤالًا ملحًا وضروريًا لجمع بيانات ذات طابع خاص فعليه أن يتجمل في السؤال، فإحراج المتقدم لشغل الوظيفة يؤدي إلى انفعاله، ومن ثم تتأثر إجاباته، مما يؤثر على عملية الحكم الصحيح على مدى صلاحيته أو عدم صلاحيته للعمل داخل المنظمة.