جرت العادة في تبادل وتطوير المهارات اليومية .. ففي كل مكان ( أو كما يقولون إخوانا المصريين : في كل حتة ) على وجة الأرض ما إن تشقشق العصافير بإيذان دخول فجر يوم جديد إلا وتبدأ الأم بإيقاظ العائلة وصفارات الإنذار في كل بيت .! لبداية يوم دراسي أو الذهاب للأعمال..


لاحظنا قبل سنوات عند سؤالنا لأبناءنا وبناتنا لمدى حبهم للمدرسة فإنهم يجيبون " نعم نحب المدرسة وفي رواية مطرسة ",إما لسبب تعلقهم بمعلم مخلص أو ظريف أو ذو خلق حسن وإما لتعلقهم بأقرانهم وحب اللعب والتسلية. وأما بالنسبة للبنات فلا أظن أن أحد منا لم تستيقظ في صباح مبكرا في عطلة نهاية الأسبوع وهرعت لارتداء المريول ظناً منها أنه يوم دراسي. شخصياً كنت أحب المدرسة في المرحلة الإبتدائية وبدأت تلك المحبة بالتلاشي شيئا فشيئاً .


الحركة التعليمية قائمة على أسس محورها الاساسي الطلاب والطالبات واعضاء هيئة التدريس ليس سوى إلا أطراف .! قد يتساءل البعض كيف أن أعضاء هيئة التدريس ليس إلا سوى أطراف يمكن الاستغناء عنهم .! ليست بالعبارة الصريحة الاستغناء عنهم ولكن دعونا نتخيل مبنى دراسي مجهز بكافة الوسائل التعليمية ويمتلك طاقم مثالي من الأعضاء ولكن لا يوجد طلاب أو طالبات .! سمعت ذات مره إحدى الشخصيات القيادية وهي مديرة مدرسة تقول وبالعبارة نفسها ( هذه المدرسة ولا شي بدون البنات ),!
قضية مؤلمة إذا شعر طالب العلم أنه مهمش .. ولا يملك إمدادات خارجية ليتقوى على طلب العلم .!


ومؤسف جداً أن يتملك أشخاص مهمات ليس هم أهلاً لها ,!
لا أعلم إن كان هناك استراتيجيات جديدة لتحصيل العلم بالكبت وتهيئ جو أفلام رعب للطالب في الغرف الدراسية .
الآن اسأل أي طالب : هل تحب المدرسة .؟! بديهياً وبلا تفكير سيقول : ( لا) وللأسف ..!
سأوسع دائرة محور الحديث .. دعونا نرى ماذا يجري خلف قضبان عفواً جدارن الجامعات وبالأخص جامعاتُنا وبالخصوص الجامعة المتميزة ,, نعامل كأطفال أو كمبتدئين في التعليم .
فتجد من ينهر ويهزئ ويضرب بالأدب عرض الحائط في التعامل مع الطالبات اللاتي منهن أمهات ,!
أسلوب بدائي جداً في التعامل .وإذا سألت عن تاريخ تعليمهن فتجد من هو حاصل على الدكتوراه ومن تلقى تعليمه في الخارج وووو ...
من استنباط شخصي .. أشعر أن هناك من هن مريضات نفسياً و أو مجرد محاولة اثبات شخصية .! أو ما يدعى بالعين الحمرا .. (عذرا على العامية ولكن هذا الوصف الأقرب ) وكأن لديهم العمل بالجامعة إجباري ,!
ذلك لا يعني أن ليس هناك منهم متميزات بل هناك ممن يستدعي القبض عليهن كالقبض على الجمر وتتمنى لو أن هناك آلة لأستنساخهم ..


هوية الإنسان شهادته .. لذلك وجب علينـا الكفاح لتوثيق تلك الهوية .. فالنعتبر تلك الصعاب كحجرة من قطن لا تستحق ركله وانما تريد نفث ونفث بلا صوت ..!
أعاننا الله وإيـاكم لبلوغ مطالبنا ..