1 خصائص الإدارة لخدمة نظم المعلومات:
إن نظم المعلومات تعتبر المصدر الحيوي الذي يزود العمل التسييري بالمعلومات السليمة كميا ونوعيا، بحيث تعكس التفاعل الذي يحدث في بيئة المؤسسة، وبينها وبين البيئة الخارجية، لتساهم هذه المعلومات في رسم الخطط والسياسات الصحيحة، وإيجاد التنسيق الضروري بين عوامل المحيط واحتياجات المنظمة وإمكانياتها، خاصة مع ما صار يوفره المحيط من فرص (يمكن أن تعتبر تهديدات في حالة عدم استثمارها) نتيجة التغيرات التالية:
* الإنجازات التقنية غير المسبوقة التي مكنت الموارد البشرية من زيادة الإنتاج وتحسين الكفاءة والفعالية في مختلف العمليات الإنتاجية.
* بروز قوة المنافسة باعتبارها العامل الحاسم في تحديد ما يمكن للمنظمة أن تحصل عليه في السوق الذي تتعامل فيه.
* تغير مفهوم النطاق الذي اعتادته المنظمات المحلية وحل مكانه مفهوم العالمية خاصة مع تطور تقنيات TIC.
* تحول معنى التنظيم من كيان ثابت ومغلق إلى كيان حي متفتح ومتعلم يتفاعل في الأساس مع المحيط الخارجي.

* الاستثمار المكثف لنتاج الفكر الإنساني المتمثل في البحوث والدراسات والمعلوماتية في جانبها التقني (HARD WARE) أو في جانبها البرامجي (SOFT WARE).
لقد صارت المعلومات للمؤسسات الاقتصادية هي الأداة الأكثر حيوية في القيام بوظائفها، ومباشرة أنشطتها، وإن قدرتها على التعامل مع بيئتها تتوقف على ما يتاح لها من معلومات يوظفها المديرون والعاملون بها في مختلف الأنشطة [ الإنشاء، التخطيط للعمليات، تصميم الهياكل التنظيمية، التكيف مع تغيرات المحيط ...].
إن تعامل المنظمات الحديثة مع مستلزمات محيط المعلومات اقتضى منها الاستناد إلى مجموعة البدائل المرتكزة على المعلومات ذاتها، أهم هذه البدائل ما يلي:
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AEK/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] إتباع منهجية البحث العلمي و طرق التفكير المنظـومي Systemic Thinking كأساس في التخطيط و التفكير و اتخاذ القرارات.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AEK/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] الحرص على تنمية التراكم المعرفي من مختلف مصادره الداخلية و الخارجــية، و التحديث المتواصل للمـعرفة المتاحة، و الاتصال الايجابي بمصادر المعرفة الأهم بالنسبة لأنشطة المنظمة و غاياتها.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AEK/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] الاستخدام الواعي و الذكي للمعرفة المتاحة في تحديد الأهـداف و الغايــات، و تخطيـط البرامـج و التوجهات المستقبلية، و تصميم الأنشطة و تحديد التقنيات المناسبة، و تنفيذ الواجبات و المهام على جميع المستويات، ثم متابعة الأداء و تقويم الإنجازات.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AEK/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] احتلال العاملين ذوي المعرفة Knowledge workers النسبة الغالبة من وظائف المنــظمة، و تتركز مهاراتهم و قدراتهم في أساليب التفكير العلمي و الابتكار و توظيف التقنيات لحل مشكلات العمـل و تطويره و تحديثه.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AEK/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] تزايد أهمية الأنشطة المعرفية ذات القيمة المضافة الأعلى، التي تستثمر في بنــاء و تنمية القـدرات المحورية Core Competencies التي تستخدم في رفع عوائد الأنشطة في سلسلة القيمة للمنظمة Value Chain.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AEK/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] تحديد مواقع العاملين في هيكل السلطة بالمنظمة بقدر ما يتمتعون به من معـرفة، و تتناسب الصلاحيات و الإمكانيات الموفرة لهم مع أهمية و ندرة تخصصاتهم المعرفية، كما ترتبــــط مكافآتهـم و أشكال الحوافز و التقدير و التقويم بقدر ما يتمتعون به، و يمارسونه من طاقات معرفية.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AEK/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] انسياب المعرفة و تدفقها في مستويات المنظمة المختلفة، أي خلق حالة من التوازن المعرفي Knowledge Equilibrium.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AEK/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] تزايد إمكانيات و فرص إنتاج و تنمية المعرفة داخليا، و سهولة و كفاءة عمليات تبادل و تداول المعرفة بين أجزاء المنظمة دون حواجز أو عقبات.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AEK/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] الحرص على نشر المعرفة المتاحة للمنظمة، و تيسير التعامل فيها لجماهير مخـتلفة و متنوعة عبر وسائل الاتصال بأنواعها.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AEK/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] زيادة فرص و سرعة التعلم التنظيمي، إذ تصبح المعرفة الدالة على نتـائج الأداء و خبرات الآخرين متاحة بما يؤدي إلى تحسين قدرات الأفراد و طاقاتهم المعرفية.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AEK/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] الاستثمار في عمليات الابتكار و التجديد و تطوير المنتجات، و اتجاه العاملين إلى المشاركة الفعالة بتقديم مقترحاتهم بما يزيد من قدرات المنظمة التنافسية.
وقد نشأ عن حركة التغيرات التي تميز بها محيط المعلومات والأنظمة تقنيات إدارية تتسم بملامح ورؤى تتوافق مع الطبيعة العامة لهذه البيئة القائمة على التغيير والتقنية والانفتاح والتعاضد، بمفاهيم وتوجهات تشكل أساسا لاستثمار نظم المعلومات وتعظيم مخرجاتها، ومن أبرز هذه الملامح والخصائص ما يأتي:
o التحول من مجموعة ثابتة من المبادئ الإدارية الجامدة إلى مجموعات من المفاهيم الإدارية المرنة و المتغيرة باستمرار.
o الاقتناع بأهمية المناخ الخارجي المحيط بالإدارة و ضرورة التعامل معه و عدم الانحصار داخل المنظمة.
o التوجه بالسوق في كافة القرارات و الاختيارات التي تتخذها الإدارة، و إعداد معايير للاحتكام تعكس ظروف السوق و متطلباته.
o السعي لإرضاء الزبون من خلال التفوق و التميز و تقديم المنتـــجات في الوقت و بالأسلوب و في المكان و الشروط التي يفضلونها.
o استثمار التقنيات الحديثة و استيعابها في تطوير نظم الإنتاج و التسويق و تطوير المنتجات و تحسين الأداء البشري.
o استثمار تقنيات المعلومات و إعادة التنظيم و الهيكلة و تطـــــوير الأسـاليب و العلاقـات الإنتاجيـة و التسويقـية و البشرية.
o الترابط و التشابك بين قطاعات و مستويات المنظمة الواحدة و فيما بينها و بين المنظمات الأخرى المحلية و العالمية ذات العلاقة.
o تأكيد النظرة المستقبلية و التخطيط الاستراتيجي للتأثير في المستقبل و إعادة صياغة الحاضر.
o السعي لبناء و تأكيد القدرات و الطاقات و توظيفها بشكل متكامل و متناسق في تحقيق الأهـداف و التعامل مع المنافسين.
o تأكيد الجودة الشاملة في كافة مراحل و مستويات الأداء، و النظر إلى الجودة في مفهومها الصحيح باعتبارها توجه فكري يعم ثقافة المنظمة جميعها و ليست مجرد مواصفات للسلع المنتجة.
o المرونة و الحركية و التحرر من القوالب الجامدة و إتاحة الفرص لظهور مكونات مختلفة و متنافسة.
o قبول التغيير و التعامل معه و الاستفادة منه، و محاولة صنعه، باعتبار الإدارة الجديدة إدارة للتغيير.
o الابتكار و التجديد و التنوع و تشجيع الإبداع و إدماجه في العمل و آليات التنظيم، عملا بمبدأ "الابداع أو الفناء" Innovate or Evaporate.
o النظر إلى القادة باعتبارهم مدربين و مساندين و رعاة للعاملين و ليسوا رؤساء مسيطرين.
o دمج الملاك Owners مع غيرهم من أصحاب المصلحة في المنظمة في تنظيم شامل ينسق بين مصالحهم و يلغي التناقض التقليدي فيما بينهم من أجل تعظيم فرص المنظمة في النجاح و البقاء.
o التأكيد على الأنشطة المعرفية Knowledge – Based ذات القيمة المضافة الأعــلى، و التخلص من الأنشطة غير ذات المحتوى المعرفي.
o السرعة في رد الفعل أمام التغــــيرات و عدم الإبطاء في التعامل مع المتغيـرات و استثمار أسس التنظيم المرئي و وحدات الأعمال الإستراتيجية لتحقيق تلك القدرة على التفاعل اللحظي مع المتغيرات باستثمار التكنولوجيات الحديثة للاتصال في مختلف مستويات الإدارة.