بعد التعرف على الذات من خلال ماسبق..
نأتي الآن إلى تفعيل الذات من خلال (التغيير) ..
وبداية نسأل..
لماذا يخفق كثير من الناس في تحقيق أحلامهم ؟
فسنجد أن الأسباب تعود لواحد من الأسباب الثلاثة..
1- أنهم لايعرفون ماذا يريدون..؟
2- أنهم لايعرفون ماذا يفعلون ..!
3- أنهم يعتقدون بعدم قدرتهم على فعل مايريدون..!
الشماعة :
البعض يعلق أخطائه وفشله على أشياء كثيرة.. إلا ذاته..!!
الفاشلون في تبرير سلوكياتهم.. وتصرفاتهم.. وعجزهم عن الفعل .. يتهمون أطرافا ثلاثة:
أولا: الأصل والطبع: الموروث الأسري، القبلي، يمنحون الـ
DNA مفعولا كبيرا لتبرير فشلهم أو سلوكياتهم " أسرتنا حادة الطبع" " الغباء في قبيلتنا كثير" .
ثانيا: التربية: الوالدان، التقريع والنقد اللاذع " والدي كان يحطمني" " أمي حرمتني أن أكون متفوقا" " والدي لم يمنحاني الفرصة".
ثالثا: المحيط: العمل، الزملاء، التفضيل، الحرمان، الكيد " مديري يحب فلان" " .. لو أملك واسطة..!! ".
المشكلة:
كل إنسان في هذه الحياة تواجهه مشاكل متعددة، تبدأ منذ اليوم الأول في خروجه لهذه الدنيا، ومع المشاكل تبنى الخبرات، وتتعمق التجارب، ونحن مع المشاكل التي واجهتنا وتواجهنا على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: مشاكلنا المباشرة: نحن مسؤولون عنها، حلها بأيدينا، تغيير فهمنا لذاتنا.. طريق لحل هذه المشاكل، التخلف في العمل، التأخر في الإنجاز
النوع الثاني: مشاكلنا مع الغير: حلها يحتاج إلى أن نحسن التعامل مع الآخر، نتعرف كيف نؤثر فيه، بعد أن نفهمه.
النوع الثالث: مشاكل مستحيلة الحل: ليس لنا .. أو للآخرين سلطة لحلها، أسباب لاطاقة لنا بها، الحروب الطاحنة، الظروف الاقتصادية، العاهات، الأوبئة.

الآن عدد المشاكل التي تواجهك من الأنواع الثلاثة السابقة:
1- مشاكل مباشرة
2- مشاكل غير مباشرة
3- مشاكل مستحيلة الحل

علاج المشاكل:
في علاج المشاكل التي تواجهنا اعتدنا أن نهتم بالأسباب بنسبة تفوق الـ80% ، ولا نهتم بالحل إلا بنسبة 20% ..!!
عند الرغبة في الحل .. ابحث دائما عن (الحلول) أكثر من بحثك عن (الأسباب)، اقلب المعادلة، واسأل نفسك :
- ماذا أريد لحل هذه المشكلة..؟
- كيف أعلم بالتحديد أني حصلت على ما أريد..؟
- كيف أمنع تكرار المشكلة مرة ثانية..؟
- ماهي الموارد التي أملكها للوصول إلى ما أريد..؟
- ما لذي سأفعله للحصول على ما أريد..؟
المبادرة:
الفعل والمبادرة تجعلنا نتحكم في مصائرنا.. بدلا من أن يتحكم بها الآخرون..!
المحفز ----< منطقة القوة ---------< الأثر (الفعل)


بعد أن نتعرض لمؤثرات معنية، ويولد (محفز) معين.. نبحث عن (الفعل) .. لكن أفعالنا تختلف باختلاف الأشخاص .. والسبب يكمن في (منطقة القوة) وهي التي تسبق (الفعل) .. فالناجحون تكون منطقة قواهم مليئة بالمحفزات والرغبة في العمل.. بينما يتوقف الفاشلون، وهنا يختلف (الأثر) بين من حفزته قوته للعمل وبين من ضعفت قوته عن العمل.
منطقة القوة هي المنطقة التي يتمايز فيها الناجحون عن الفاشلين..
هي منطقة القرار .. إما التقدم بكفاءة واقتدار، أو التخلف بذل وانكسار..!
منطقة القوة .. فيها يكمن سر نجاحنا .. وتميزنا .. وهي المنطقة التي تميزنا – كبشر – عن سائر المخلوقات .. حتى الحيوانات الذكية حيث قدرتها المحدودة، وتميزنا أيضا عن أدق الحاسبات الآلية التي لايمكن أن تخالف أسس برمجتها..
تتميز منطقة القوة بأنها تحوي:
1- الإدراك الفعلي: حيث التفكير في عملية التفكير ذاتها، يستطيع الإنسان أن يدرك بعقله ماذا يفعل.. وبماذا يفكر..
2- سعة الخيال : التخيل الذهني نعمة من الله، تعيننا على تحقيق أحلامنا، من قصرت أحلامه .. قصرت أفعاله.
3- المحاسبة: الضمير اليقظ، الإدراك الباطني العميق للصواب أو الخطأ، السلوكيات التي تحكم أفعالنا.
4- استقلال الذات: القدرة على الفعل بناء على إدراكنا الذاتي، القدرة على الاستجابة، التحرر من المؤثرات المعوقة.

الأثر: هي منقطة العمل .. الفعل.. الإنجاز.
هي نتيجة لما قبلها.. قوة منطقة القوة.. تجعل الأثر متميزا..
ما يلحق بنا من أذى .. في هذه المنطقة ليس هو مايحدث لنا ولكن يكون بفعل استجابتنا له

في أنواع المشاكل السابقة.. غير الآن فعلك بناء على تغييرك في منطقة القوة، اقترح حلولا للمشاكل السابقة، كيف يمكن لك أن تكون أفضل من ذي قبل..؟
1- مشاكل مباشرة:
2- مشاكل غير مباشرة
3- مشاكل مستحيلة الحل