مستويات وفعالية تقييم الأداء
أولا مستويات تقييم الأداء :
تساعد معايير الأداء عموماً في إجراء التقييم على ثلاثة مستويات مختلفة هي :
1- تقييم الأداء الذاتي : وذلك بمعرفة المسئول عن مركز المسؤولية نفسه ليتعرف على مواطن الضعف والقصور في أداء المهام المختلفة في مركز المسؤولية الخاصة به ، وتصحيح أخطائه وتحسين مستوى أدائه
حسين عمار عمار, 1998م: ص70


2- تقييم أداء الإدارة التنفيذية : ويتم بواسطة المستويات الإدارية العليا للتعرف على مدى جودة أداء المسؤولين عن مراكز المسؤولية والإدارة التنفيذية في تحقيق أهداف المشروع وغالباً ما يتم إجراء هذا التقييم على المستويات المقدرة للإدارة في المشروع .
3- تقييم أداء الأنشطة : ويتم ذلك بواسطة الإدارة العليا للتعرف على مدى جودة الأنشطة وإنجاز المهام المختلفة للتعرف على مدى كفاءتها وفعاليتها في المساهمة في تحقيق أهداف المشروع
حسين عمار عمار, 1998م: ص70

ويعتبر تقييم الأداء الذاتي من أهم مقومات نظام الرقابة الفعال وذلك لأنه يمكن المسؤول المباشر عن أداء العمل من تقييم أخطائه وتصحيحها بنفسه دون تدخل ، أو قبل تدخل الرقيب ، وبذلك يتحقق في نظام الرقابة ميكانيكية تلقائية لتصحيح الأخطاء والعمل على تجنبها ، ولذلك يتطلب الأمر عند تصميم نظام محاسبة المسؤولية أن توجه عناية خاصة لتحديد مستويات الرقابة التي يتم إعداد مراجعة الأداء لها ، وبحيث تساعد هذه التقارير المستويات التنفيذية المختلفة في مراجعة أدائها وتصحيح أخطائها دون تدخل من المشرف المباشر عليها .( عمار ، مرجع سابق، ص 81)

ولا يعني ما تقدم أن تقييم الأداء الذاتي يغني عن قيام الإدارة العليا بتقييم أداء المسئولين قبلها ، فتساعد تقارير الأداء الملخصة الإدارة العليا مساعدة فعالة في متابعة تنفيذ الخطط المستهدفة بما يساهم في فعالية النظام الرقابي ، ولا يعني التقييم في هذه الحالة ضرورة التدخل في شؤون التنفيذ ، فعادة ما يؤجل هذا التدخل إلى أن يثبت عدم قيام جهة التنفيذ بتصحيح أخطائها تلقائياً . وبذلك يعتبر تقييم الأداء بواسطة الإدارة العليا من الدوافع الهامة للاستمرار في تقييم الأداء الذاتي . ويرتبط تقييم أداء النشاط ارتباطأ وثيقاً بأسلوب الرقابة عن طريق التخطيط واتخاذ القرارات ويهدف التقييم في هذه الحالة إلى التعرف على مدى إلتزام النشاط المعين بالأهداف المحددة له في الخطة ، وبذلك يلزم أن توضح تقارير الأداء الانحرافات عن الأهداف وأسبابها كلما أمكن ذلك ، ولكي تساعد الإدارة في تجنب هذه الأسباب في المستقبل ، والتي قد يرجع بعضها في العادة إلى أخطاء في عملية التخطيط ذاتها ، وقد تنخفض مبيعات قسم من الأقسام مثلاً عن تلك المستهدفة له في الخطة بسبب تنافس إنتاج هذا القسم مع إنتاج أحد الأقسام الأخرى لنفس المنشأة ، وفي هذه الحالة لا يمكن قطعاً اعتبار الانحراف مسؤولية القسم الذي يتمكن من تحقيق حجم المبيعات المستهدفة وإنما يرجع غالباً إلى عدم التنسيق الكافي بين أهداف الأقسام المختلفة في الخطة الخاصة بكل منها .
حسين عمار عمار ،ادارة شئون الموظفين, مطابع جامعة الملك عبد العزيز .1998