هناك عوامل عديدة لها دور في ظهور الصراع داخل المنظمة كأن يكون الصراع بين فرد وفرد أو جماعة وجماعة أو بين أقسام متعددة ولكل حالة من هذه الحالات أسباب خاصة بها أما أسباب الصراعات التنظيمية فهي :


1- مشكلات الاتصالات الإدارية :
معظم المشكلات تعود إلى سوء الفهم أو عدم وضوح خطوط الاتصال وقنواته ومشكلات في التواصل بين الأفراد والتخاطب المتبادلفيما بينهم بعضهم البعض أو بينهم وبين الجهات العليا، فالإتصال الجيد يساعد على التقليل من المخاطر ويجنب المنظمات الإدارية ما قد يترتب من نتائج سلبية ومن المعوقات التي تواجه عمليات الاتصال الإداري الفروقات بين الأفراد فقد يختلف الأفراد في مستوى إدراكهم لعملية الاتصال ، وقد يختلف الأفراد باختلاف اتجاهاتهم وتتضمن الاتجاهات الأشكال التاليـة: الانطواء، وحبس المعلومات والمبالغة في تخطي خطوط السلطة.


2- معوقات التنظيم أو المشكلات التي يسببها البناء التنظيمي :
وتتمثل هذه المعوقات بوجود هياكل تنظيمية ضعيفة أو عدم وجود هذه الهياكل، مما يترتب عليه عدم وضوح الاختصاص والواجبات والمسؤوليات المعطاه لكل وظيفة ومن هذه المعوقات ما يحدث عادة بين وحدات الاستشارة ووحدات التنفيذ أو ما يظهر نتيجة لعدم وجود إدارة للمعلومات .


3- معوقات أو مشكلات تسببها البيئة:
تظهر في البيئة الداخلية والخارجية وتتمثل في اللغة المستعملة ومدلولات الألفاظ أو الضعف في أجهزة الاتصال المستعملة أو نتيجة للبعد عن المنهج العلمي أو عدم وجود مناخ عمل صحي ، الأمر الذي يترتب عليه التصرف بطريقة عشوائية وتدني الإنتاجية وزيادة التكاليف, وهنا يمكن ملاحظة بعض العوامل التي تساعد على إحداث الصراع هي :
- الظروف: كأن يكون السبب هو سوء الاتصالات أو عدم كفاءة الهيكل التنظيمي.
- إدراك الصراع : كأن يقوم الإداريون بإدراك الصراع وفقاً لمفهومهم ومعرفتهم.
- ترجمة الصراع: كأن يقوم الأفراد بترجمة الصراع على شكل منافسات أو تحالفات.


4- الاعتماد المتبادل في العمل:
ويعتبر من الأسباب الرئيسية في الصراع بين المجموعات, والمقصود بذلك المدى الذي تعتمد فيه مجموعتان وتحتاج كل منهما إلى الأخرى لتنجز عملها وتحقق أهدافها, وهذا الموقف يحتاج إلى التعاون المتبادل بين المجموعتين إلا انه ينشا عنه صراعات قد تكون حادة تؤدي إلى التوتر والقلق والإحباط، وبالتالي يمكن استنتاج كلما زادت العلاقات الاعتمادية زادت حدة الصراع.


5- غموض الوسائل والأهداف أو تعارضهما:
إختلاف الأهداف والقيم والأساليب من شخص لآخر, فكلما إزداد غموض الأهداف والوسائل اللازمة لتحقيقها ينشأ الصراع وتزداد حدته، من المعلوم إن كل مؤسسة تمارس نشاطاتها في إطار هدف عام للمؤسسة، إلا إن ذلك لا يمنع من وجود نوع أو أكثر من أنواع التعارض بين الأهداف الخاصة حيث تستغل بعض المجموعات هذا الغموض أو التعارض في زيادة حجمها أو مكانتها على حساب المجموعات الأخرى[6].


ومن أسباب الصراع أيضا مايلي:
- الانتمائات والولاءات الوظيفية والمهنية.
- التباين في الصفات والأنماط الشخصية.
- سعي الأفراد في الحصول على مكانة بارزة بدلا من التركيز على مصلحة الفريق.
- شهوة السيطرة على فريق العمل.
- الإحباط الذي قد يصيب أعضاء الفريق لبقاء الصراع دون حل, وتراخي المسؤلين.


ومن المؤشرات أو الأعراض التي تدل على وجود الصراع:
- نفاذ صبر الأعضاء.
- تعرض الأفكار المطروحة للهجوم قبل إستكمال عرضها والتعبير عنها.
- إنحياز الأعضاء إلى تحالفات.
- إبداء الملاحظات والتعليقات بشكل إنفعالي.
- التعبير عن الغضب وعدم الإرتياح كلاميا أو بالإشارة.



ولكن كيف يمكن التعرف على الصراع المنتج البناء من الصراع غير المنتج الهدام داخل فريق العمل الواحد؟ والإجابة في المقارنة التالية:
- الفريق يصل إلى قرارات وتوصيات مقابل الفريق يصل إلى طريق مسدود.

- المناخ السائد تعاوني مقابل مناخ تنافسي.
- عدم الاتفاق هي مشكلة عادية مقابل عدم الاتفاق بهدف خلق رابح-خاسر.
- الالتزام بأهداف الفريق مقابل الالتزام بأهداف شخصية.
- روح تضامنية عالية مقابل روح تضامنية ضعيفة.
- إنصات الأعضاء مقابل رؤية وجهة النظر الشخصية.
- الاختلاف الموضوعي على المسائل المطروحة مقابل الهجوم على الأشخاص.