اختلفت أراء الإداريين في الفترة الأخيرة حول مصطلح ( الموارد البشرية ) الذي وردنا من الغرب كترجمة للعبارة الانجليزية Human Resources عند النظر إلى المصطلح فإن كلمة بشرية يمكن أن تنسحب على جميع الفئات الإنسانية في العالم وليس فقط على الفئة القوية التي تعمل فعلا. فهي تشمل الطفل ، الشاب الصغير (المراهق ) واللذين لا تسمح الأعراف الدولية بعملهما، كبير السن الذي يتجاوز سن التقاعد أو أكثر قليلا ، المريض ، المسجون ، المعوق الذي لا يستطيع أن يعمل ، والشخص الذي لا يرغب بالعمل رغم أنه قادر على ذلك وتبين أيضا أن من يعمل ليس بالضرورة أن يكون بشرا . فقد يكون العاملون من الحيوانات ومثال ذلك الكلاب البوليسية ، الجمال ، وغيرها من الحيوانات التي يستفاد منها عادة نيابة عن الإنسان في كثير من الأعمال والتي عادة ما يفتح لكل منها ملفا ، وتتقاضى راتبا شهريا ، ويخصص لها أوقات للراحة كما تتعرض للبرامج التدريبية التي تتناسب والأعمال التي تقوم بها والتي عادة ما تكون مكلفة وتحدد لها الموازنات الكبيرة .
هل يمكن بعد هذه الحقائق الواضحة للعيان أن نستمر بهذه التسمية التي بدأ الكثير منا يتعود عليها ويعتبرها قيمة وظيفية واجتماعية عالية المستوى إذا ما انضم تحت لوائها كموظف أو كمسئول.
إنني أعتقد بضرورة إعادة التفكير بهذا المصطلح والاستغناء عنه لصالح مصطلح أخر يكون أكثر تعبيرا عن المورد البشري القوي الذي يعمل فعلا بكل رغبة وقوة وإرادة ، وأقترح في هذا المجال أن نعود مرة أخرى إلى تسمية ( القوى العاملة ) والتي ترجمتها بالإنجليزية ( Labour Force ) وليس ( Human Power) .