يقول د. إبراهيم الفقي: (في أثناء استضافتي لمدير عام لإحدى شركات المنسوجات، سألته ما هي الطريقة التي تحفز بها مرؤوسيك، فأجاب: أحفزهم بالمال. فعدت وسألته عن نسبة تغيير الموظفين في شركته، فأجاب 63%، وقد أبدى تعجبه لهذه النسبة المرتفعة! وهنا أرد عليه، وعلى من يفكر مثله بخمس فوائد لتحفيز الموظفين: 1. إنخفاض معدل دوران الموظفين: فعندما يجد الموظفين التقدير والتحفيز الكافيين، فإنهم سوف يميلون للإستمرار في عملهم، حتى دون عرض عليهم مرتبات أفضل في مكان آخر، فهل تعرف شخص رفض العمل لدى شركة بمرتب أكبر لأنه شعر أنه مرتبط بعمله الحالي، وسعيد به. المال عامل محفز، لكنه لا يكفي وحده؛ لأنه ليس هو السبب الذي يستمر من أجله الموظفون في العمل، إذا لم يجدوا التحفيز النفسي اللازم؛ ولذلك يقول دابليو. كيه. كيلوج: (المال لا يصنع شخصية أبدًا، وما كان لهذا أن يحدث، ولن يمكن أبدًا صنع شخصية عظيمة بالمال). 2. إنخفاض نسبة التغيب: عندما يحب الموظفون عملهم، فإنهم يحرصون على الحضور إلى العمل، حتى في ظروف المرض، فإنني شخصيًا أعرف مديرًا أجريت له عملية في قدمه، لكنه ذهب إلى العمل مباشرة بعد العملية. قد تعتقد أن ذلك ضربًا من المبالغة، وقد تكون محقًا في ذلك، لكن ما أقصده هو أنه عندما يشعر الموظف أنه يعمل لنفسه، فإنه يكون محفزًا، ويتطلع للذهاب إلى العمل، ويتجنب التأخير، أو التغيب إلا في حالات الطواريء القصوى. 3. سلوك أفضل للموظفين: فعندما يكون الموظفين محفزين؛ فإنهم يحبون بيئة العمل، فيكون سلوكهم أفضل، وهذا بالتالي ينعكس على أسلوبهم في التعامل مع العملاء، وفيما بينهم أيضًا. 4. تحقيق الأهداف: يُعد التحفيز قوة دافعة للإنجاز؛ حيث أنه يجعل الموظفين يعملون بحماس لتحقيق أهدافك التي يشعرون وكأنها أهدافهم أيضًا، ومن هنا يُعد التحفيز أحد أهم عوامل تحقيق الأهداف. 5. الطاقة: يُعد التحفيز أيضًا المولد الرئيسي للطاقة، فعندما يكون الإنسان محفزًا؛ تكون حالته البدنية والنفسية أفضل كثيرًا، من شخص آخر يفتقد التحفيز. وعندما يكون لدى موظفك هذه الطاقة، يكون أكثر قدة بالطبع على الإنتاج، والمساعدة لتحقيق الأهداف المنشودة.