يمكن تقسيم الأهداف إلى ثلاثة أنواع رئيسية: 1. تغيير الإتجاهات:
(عندما تعتاد على البحث عن الشيء الجيد في كل موقف، فأنت تنمي موقفًا عقليًا إيجابيًا، وعندئذٍ لا يمكن إيقافك)
بريان تراسي
وهي ما يشير إلى الرغبة في تغيير ما يعتقده المتدربون، أو آرائهم في العمل، أو تقديرهم لأولويات العمل، أو تفضيلاتهم لأساليب العمل، كما قد تعني تعديلًا في توجيهات المتدربين وآرائهم، وقد تعني أيضًا تغييرًا وتطويرًا في نية التصرف السلوكي المقبل إن سنحت الظروف، وتعني أيضًا تهيئة المتدربين لتقبل آراء جديدة، أو ظروف عمل جديدة. 2. تقديم المعرفة: إن تقادم المعرفة، ونسيان هذه المعرفة، أو ظهور حصيلة جديدة من المعارف والعلوم، تبرر القيام ببرامج تدريبية تستهدف تقديم أحدث ما وصل إليه التقدم العلمي، وذلك استنادًا إلى أن العلم بالشيء أفضل من الجهل به، واستنادًا إلى أن توسيع مدارك العاملين، تفيدهم في توسيع طريقة تناولهم لأعمالهم. وقد ترى بعض الشركات إنشاء برنامج للقراءة بين العاملين، وذلك في مجالات العمل التي يقومون بها، فالقراءة في موضوعات مثل القيادة، وجماعات العمل، والاتصال، والشخصية، والتخطيط، والتنظيم، واتخاذ القرارات، وغيرها، تفيد أساسًا في زيادة معارف العاملين. ولا تهدف بالدرجة الأولى إلى مهارات محددة، بل أن كثيرًا من برامج التدريب الشائعة، والتي تعتمد على أساليب الاستماع إلى المحاضرات، أو المناقشة الجماعية، أو حضور ندوة، أو مؤتمر لا تخرج عن كونها تهدف إلى زيادة المعرفة، أو الحصيلة العلمية في مجال معين. 3. تنمية المهارات: قد يحتاج المتدربون إلى مهارة محددة، وهي تشير إلى إمكانية استخدام المعرفة بشكل تطبيقي لممارسة العمل فعليًا، أو لحل مشكلة، أو لتطويره، وتركز برامج التدريب، التي تهدف إلى رفع المهارات على توضيح خطوات العمل، خطوة خطوة، وبتفصيل زائد، كما تركز على ما يجب عمله، وما لا يجب عمله. ويمكن أن نعتبر هذا الهدف من أصعب الأهداف؛ لأنه يحتاج إلى إلمام كامل بالمعرفة والعلم في مجال معين، ثم تحويل ذلك إلى خطوات محددة للتصرف والعمل.