1/ تعريف بعض المصطلحات:
ينبغي في بداية هذا المبحث إزالة بعض الغموض بين عدد من المصطلحات التي لها صلة بالشغل وبما يقوم به الأعوان في منصب عملهم, كالوظيفة والعمل والمهنة...
1) الوظيفة: هي معطيات متعلقة بالتنظيم بحيث تحديد وظيفة هو عزل (أي فصل) دور في جهاز عمل. وبالتالي يمكن تعريف الوظيفة بأنها مجموعة أنشطة متصلة. مثل: رئيس مصلحة المستخدمين, رئيس الورشة...
2) العمل: أو الخدمة هو الشغل الذي يقوم به أجيرا ما. هو مجموعة الخدمات التي يقوم بها.
ملاحظة1:يمكن لأجير ممارسة عدة وظائف (حالة المؤسسات الصغيرة) كما يمكن أن تمارس وظيفة من قبل عدد من العمل (حالة التنظيمات الكبرى).
ملاحظة2: الخدمة والوظيفة يتطابقان إذا مارس العامل وظيفة وحده دون شريك.
3) المنصب: هو عبارة عن مزدوج متكون من خدمة وموضع.
4) الحرفة: هي مجموعة معارف ـ أداء ـ يتم اكتسابها بالتدرب (أي التمرن) أو الخبرة. فهي بمثابة مجموعة قدرات تقنية يمتلكها الفرد. وبالتالي من له مهنة ليس بالضرورة له شغل, غير أنه يمتلك مجموعة من المهارات معترف بها. مثل: مهنة كهربائي أو ميكانيكي الخ...
2/ مفهوم المسار المهني للإطار:
إن المؤسسات ذات العدد الهائل غالبا ما تمنح لأغلب إطاراتها إمكانيات ممارسة حياة مهنية عادية.
ومن أجل بلوغ هذه الغاية يستحسن أن تحول لشخص واحد أو لمرفق واحد, تسيير الإطارات, مما يسمح باستعمالهم أحسن استعمال وبصفة منسجمة. كما هو من المفيد ضمان الحركات والترقيات اللائقة بالنسبة لمختلف مكونات التنظيم أي مصالحه وفروعه, وهذه الإمكانيات ما يسمح بها إلا التسيير الممركز للإطارات.
وبفضل هذه المصطلحة يمكن توقع المسار المهني للإطارات, ويظهر من الضروري وضع تقديرا بالنسبة لكل إطار أو ما يسمى بخط التطور التوقعي للمسار, غير أنه أية حال من الأحوال لا يمكن ضمان هذا المسار المهني لأن الخطر يعتبر عنصر حيوي بالنسبة للإطار, ولا يعقل أن يضمن له تطور مساره, فينبغي له تحقيقه أي ربحه, كسبه (لأنه عبارة عن رهان). غير أن هذا التوقع ضروري يتم تخطيطه حتى يضمن لكل من يعمل الجهود المنتظرة منه أن يتحصل بالمقابل على الانبساط والسرور الذي يصبح من حقيقة. ومن هذا المنطق تستبعد كل إمكانيات ترقية الإطار على أساس الأقدمية.