بعد تضاعف صادراتها من الأحذية والمنسوجات
السيارات الصينية تتأهب لغزو الأسواق الأوروبية وتهدد "اليابانية"
السيارات الصينية تتأهب لغزو الأسواق الأوروبية وتهدد اليابانية


- بيل سميث من بكين- د. ب. أ - 07/11/1427هـ
يتوقع مدير تنفيذي لشركة سيارات مقرها الصين ارتفاعا هائلا في صادرات السيارات الصينية إلى السوق الأوروبية خلال السنوات القليلة المقبلة، قائلا "الصينيون قادمون.. إنها فقط مسألة وقت".
إذ بعد المنسوجات والأحذية والصناعات المختلفة المقلدة الرخيصة، يعكف الآن الآلاف من مصممي السيارات، الفنيين، والمهندسين على تجهيز تصاميم حديثة استعدادا للجولات المقبلة من المنافسة في سوق السيارات في الصين، حيث يتوقع أيضا مصنعو السيارات ارتفاعا كبيرا في الصادرات في أعقاب ذلك.
وقال المدير التنفيذي "سخرنا من اليابانيين عندما شرعوا في إنتاج السيارات.. أتمنى أن نكون أكثر ذكاء مع الصينيين الآن".
واجتمعت في بكين منذ أيام نخبة من المديرين التنفيذيين لشركات صناعة السيارات حول العالم وعرضوا العديد من التصاميم الجديدة في معرض بكين الدولي للسيارات.
وبحث المديرون التنفيذيون في هذا اللقاء زيادة حصتهم من المشاركة في السوق الصينية التي مازالت تنمو بشكل سريع وملحوظ مع الوضع في الاعتبار أيضا الدخول إلى حلبة التصدير.
وأشارت إحصائيات الجمارك إلى أن الصين صدرت 32 ألف سيارة من إجمالي 5.7 مليون سيارة تم إنتاجها العام الماضي. كما صدرت أيضا 90 ألف شاحنة و16 ألف حافلة ركاب عام 2005.
ومع تفوق الصين على ألمانيا في إنتاج السيارات العام الماضي، لم تعد يسبقها سوى اليابان والولايات المتحدة.
ويتنبأ المصدرون أن يتضاعف الإنتاج هذا العام، ويرى الخبراء أن صناعة السيارات في الصين ستستمر على هذا النحو من الازدهار خلال السنوات العشر المقبلة.
ومازالت معظم صادرات السيارات الصينية حتى الآن موجهة إلى الدول النامية مثل إيران، سورية، وماليزيا إلا أنها بدأت بالفعل، وإن كان على استحياء، في الوصول إلى أسواق بلجيكا وإيطاليا وأغلبها من طرازات"هوندا جاز" و"شيري كيو كيو".
وتخطط الشركات الصينية أيضا لعقد شراكات مع شركات جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية. وسلط أونج كنج يونج الأمين العام لرابطة دول جنوب شرقي آسيا "آسيان" الضوء في الآونة الأخيرة على النمو المتوقع في صادرات السيارات الصينية.
وأشار إلى انه يجب على شركات السيارات الصينية أن تستثمر في مصانع مكونات السيارات في دول "آسيان" ليتم تجميع هذه المكونات في الصين وإعادة تصديرها مكتملة إلى هذه الدول مرة أخرى، ما قد يساعد على تقليص العجز التجاري بين هذه الدول والصين.
وأوضح تقرير فرع هونج كونج لشركة كيه بي إم جي عن السوق الصينية،أن تبني معايير الجودة العالية للدول المتقدمة يظل التحدي الأكبر لمصدري السيارات الصينية.
وأضاف التقرير أن الارتقاء بمعايير الجودة والأمان، بناء اسم تجاري، وإنشاء شبكات التوزيع والخدمة من أهم الصعاب التي تواجه شركات التصنيع المحلية الطامحة في الوصول إلى الأسواق العالمية.
وذكر أن حصة شركات السيارات الصينية زادت في السوق المحلية من 14 في المائة عام 2004 إلى 26 في المائة عام 2005 و28 في المائة في النصف الأول من 2006. وخلال الحقبة الماضية أولت الحكومة الصينية اهتماما كبيرا بصناعة السيارات كإحدى الصناعات الرئيسة للتنمية في البلاد
وأسهم ذلك في شق المئات من الطرق الجديدة، تشجيع ملكية السيارات، وتقليل الاستثمار في المواصلات العامة.