[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]



مفتاح الاتصال



النقص الذي يسببه فشل الاتصال يملؤه سوء الفهم وسوء النية والإشاعات.
أخر قوانين باركنسون


لا يعني الاتصال الاتصالات. إذا كنت فرداً عادياً فإنك بالتأكيد تعيش حياة صاخبة بالاتصالات، حيث ترسل وتستقبل آلاف من الرسائل الاتصالية في كل ساعة تقضيها بين الآخرين - من خلال ما تقول وما تكتب وما تفعل وما تعبر عنه باستخدام تعبيرات وجهك وحركات جسمك.
قد ينتج عن كل هذه الاتصالات اتصال، والذي يمكننا أن نعرفه على أنه تفاهم مشترك بينك وبين الآخرين.
أما تحفيز الاتصال فهو الخاصية الشخصية التي تدفع بك إلى الاتصال بالآخرين:

الاختلاط: إذا كان من الصعب عليك الاجتماع مع الآخرين، فمن المحتمل أنه سيصعب عليك تحقيق النجاح أو تحصيل أية متعة حقيقية في حياتك.
فالحياة رحلة لا يمكنك خوضها منفرداً. ولن يمكنك إلا إنجاز القليل إذا استبعدت أدوار الآخرين من حياتك.
هناك مظهرين للاجتماع بالآخرين:
1- تحدد من تحرص على الاتصال به. فأنت تصبح كما تريد أن تكون وما تريد أن تكونه يحدد من تتصل به.
2- إقامة اتصال بأناس جدد تعتبر من المهارات التي يمكنك اكتسابها من خلال التدريب والممارسة الواعية. وأحد أهم عوامل التأثير هو أن تصبح كالمغناطيس - تجذب الناس لتتجمع حولك.
تعتبر مهاراتك الاجتماعية عالية إذا ما كان بإمكانك أن تكون صداقات بسهولة عقب أول لقاء أو من خلال محادثة تليفونية واحدة.
هناك الكثير أمامك لتتعلمه فيما يتعلق بالاتصال بالآخرين. خاصية تعليم الاتصال هي صاحبة أكبر تحد يواجهك:

التفاعل: التعارف ومقابلة الناس شيء والتعامل معهم بطريقة فعالة شيء آخر.
التعامل مع الناس يتطلب منك أن تفهم نفسك واهتماماتك أولاً ولماذا تتصرف بطريقة دون أخرى، ثم أن تفهم الآخرين واهتماماتهم ثانياً، ولماذا يتصرفون بطريقة معينة.
عليك أن تصبح مستمعاً جيداً ومتحدثاً لبقاً ومقنعاً بارعاً ومفاوضاً ناجحاً. عليك أيضاً أن تسيطر على انفعالاتك وأن تفهم متى يجب عليك أن تبادر أو أن تتراجع. عليك أن تعرف كيف تشعر بمشاعر الناس.
كل هذا يستدعي منك أن تجيد الحديث والكتابة، وهما يتطلبان بدورهما القراءة المستمرة والاستماع الجيد.
عليك بتركيز الاتصال في:

العلاقات: بدون المهارات الاجتماعية لن تتمكن من التفاعل مع البشر. وبدون التفاعل مع البشر لن يمكنك إقامة علاقات. وبدون علاقات لن يمكنك تحقيق أي نجاح في حياتك.
ما هي أهمية العلاقات؟
في دراسة لبلدة صغيرة ببنسلفانيا اتضح أن هناك علاقة عكسية بين قوة أواصر الصداقة بين أفراد البلدة ومعدل الإصابة بالأزمات القلبية لدى مرضى القلب.
ما هي أهمية العلاقات في حياتك؟ ما عدد أصدقائك الحقيقيين؟ هل تجد من تقتدي به بين معارفك وأصدقائك؟
تبدأ مهارتك في تكوين العلاقات منذ طفولتك وسط الأسرة. فارتباط أفراد الأسرة بشكل إيجابي، يمنحك الثقة لتكوين علاقات قوية عندما تكبر وتستقل بذاتك.
أما الخاصية الجوهرية - المحورية للاتصال، فهي:

الثقة بالذات: لا أنت ولا أي أحد يولد ومعه خاصية الثقة بالنفس، لكننا، على العكس تولد وبداخلنا كثير من المخاوف التي قد تصبح حواجز في سبيل اكتساب الثقة بالنفس، مثل الخوف من الأصوات الصاخبة والخوف من السقوط.
الخوف من الفشل لا يقود إلى النجاح، لكن الرغبة الصادقة في تحقيق النجاح يمكنها أن تفعل ذلك. يتم اكتساب الثقة بالنفس كما يحدث في اكتساب المهارات. لكن لا يتحتم عليك أن تكون غير هياب أو محصن ضد الخوف كي تكتسب ثقتك بنفسك. ثقتك بنفسك هي الخاصية التي يراها الناس أو يفتقدونها فيك، طبقاً للإحساس الصادر منك. فإذا أمنت بقدراتك فسيثق الآخرون بك.
وعندما تتقدم لوظيفة شاغرة فإن أول ما يبحث عنه من يستقبلك هو مدى ثقتك بنفسك. فإن افتقدت لذلك فمن المرجح أنه سيختار شخصاً آخر تتوفر لديه الثقة بالنفس.
يمكنك بعد أن تتسلح بالثقة بالنفس أن تحقق إنجاز الاتصال:

التقدير: لا يعني ذلك مزيد من شهادات التقدير لتعلقها على الحائط. أو حتى أن يظهر اسمك بالصحف والجرائد.
التقدير يعني بالنجاحات المستقبلية القادمة أكثر مما يبنى على النجاحات السالفة.
وهو - بصفته إنجاز الاتصال - يتخذ أحد شكلين:
1- تفهمك لإمكانياتك والفرص السانحة أمامك، و
2- تفهم الآخرين لقدراتك والإمكانات المتاحة والتي تستحق عنها فرصاً جيدة لتحقق النجاح الذي أنت جدير به.
يجب ألا تبخس نفسك قدرها بدعوى التواضع. لكن هذا لا يعنى الغرور. بل أعط نفسك حقها واثبت جهدك للآخرين واحتفل معهم بإنجازاتك.
عليك أيضاً أن تمنح الآخرين ما يستحقون من تقدير وتقريظ عن إنجازاتهم، وذلك كي لا يبخلوا عليك بما تستحق من مديح وثناء في لحظة النصر.
سوق لنفسك ولمهاراتك لأن أحداً غيرك لن يستطيع أن يقوم بتلك المهمة بطريقة أفضل.

التقدير يضعك على طريق:.........تابعوا البقية المرة القادمة



من كتاب"الطريق الى مكة"


[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]