أكدت لمياء باعقيل مساعد مديرة إدارة خدمات الطالبات قسم المقاصف الدراسية، أن برنامج حافز خفض نسبة العمالة بالمقاصف المدرسية أكثر من 50 في المائة، ما أثر في مستوى الخدمة. وقالت "سعت المدارس إلى إشراك الطالبات لسد فجوة الفراغ بمقابل مادي لكل طالبة تعمل في المقصف 20 ريالا يوميا ووجبة إفطار مقدمة من الشركة الموردة، إلا أنها لا تعتبر الحل، إذ لا بد من الشركة الإسراع بتوفير الأيدي العاملة حتى لا تؤثر في مستوى الخدمات المقدمة من الشركة" وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الاقتصادية".

وحول ما أثارته بعض مديرات المدارس على هامش اللقاء التعريفي بآلية الصناديق المدرسية الجديدة المنعقد بالثانوية الثانية عشرة من استيائهم واستياء الطالبات من الوجبات المقدمة من الشركة الموردة, أشارت إلى أن الوزارة لها اشتراطات معينة لهذه الشركات وأن الشركة الموردة للمقاصف الآن تعتبر من أفضل الشركات من حيث النظافة, فلم تسجل أي حالة تسمم، سواء للطالبات والمعلمات من الوجبات المقدمة من الشركة إلى جانب تنوع الوجبات الصحية للطالبات وتناسب الأسعار مع قدرات الطالبات حيث تعد الأسعار رمزية, لافتة إلى فشل تجربة ست مدارس تعاقدت مع شركة أخرى هذا العام من خلال توافد شكاوى أولياء أمور الطالبات منذ أول أسبوع تتضمن النوعية وارتفاع الأسعار.

وقالت "إلى الآن لا توجد شركة بديلة بنفس الامتيازات المقدمة من الشركة الموردة".

وأضافت "أكثر ما تشتكي منه مديرات المدارس والطالبات حول الوجبات هو أنها ليست بالمستوى، ويطالبن بتقديم وجبات بمستوى أعلى وهذه ستكلف مبالغ أكثر تؤثر في الطالبات، وهذه معادلة صعبة".

وأوضحت إحدى مديرات المدارس الثانوية انخفاض عدد الأيدي العاملة في المدرسة من أربع عاملات إلى عاملة واحدة لخدمة 800 طالبة, ما جعل المدارس تتدخل بإشراك طالبات للعمل في المقصف مقابل مردود مالي يقدر بـ20 ريالا لليوم من قبل الشركة الموردة إلى أن يتم توفير العاملات, مشيرة إلى تخوفها من تأثير ذلك على مستوى الطالبات، إضافة إلى تحقيق فائدة من ذلك، وهو إشراك الطالبات بالعمل منذ الصغر, إضافة إلى مخاطبتها الشركة عدة مرات بغرض تنوع المنتجات، واستبعاد منتجات غير مرغوبة من الطالبات بمنتجات أخرى وتحسين مستوى الوجبة.

فيما أضافت مديرة إحدى المدارس الابتدائية أن الشركة الموردة تعاني أمرين أولهما رداءة الوجبات المقدمة ومحدوديتها واستياء الطالبات منها، إضافة إلى قلة عدد العاملات فلا يمكن إشراك طالبات الدراسة للعمل في المقصف، وقالت خاطبنا الوزارة سبب قلة العاملات من قبل الشركة الموردة.

واتفقت مديرة إحدى مدارس الثانوية في شمال جدة مع سابقتيها من ضعف جودة الوجبات المقدمة ومحدوديتها, وعدم استجابة الشركة للطلبات من قبل المدارس، سواء بزيادة الكميات أو تغيير أنواع معينة, وقالت منذ انطلاق هذا العام انخفض عدد العاملات في المقاصف بسبب تسرب الموظفات بشكل مستمر, موضحة أن ضعف الرواتب المقدمة للعاملات والمحدودة بين 500 و900 ريال للمسؤولة والمساعدة، التي تقارن بحجم العمل المكلف عليهن كان السبب الرئيسي في تسرب العاملات والاستعانة بطالبات المدارس، إلا أن بعض المدارس ترفض عمل الطالبات، تخوفا من تأثيره على المستوى الدراسي, ولفتت إلى أنها استعانت بمعلمات المدرسة، نظرا لعدم وجود العاملات لأكثر من يومين وصعوبة إغلاق المقصف لحاجة الطالبات، ما زاد الضغط على المعلمات, ناهيك عن عدم تأهيل العاملات، سواء من النظافة أو الزي، وسوء التعامل مع المعلمات والطالبات.
المصدر: مباشر