[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]






ملايين من الأفراد، فقدوا وظائفهم أو انخفضت رواتبهم أو زادت أعباءهم الوظيفية أو حدث لهم أي ظرف من الظروف الأخرى غير السارة، داخل بيئة العمل. هؤلاء الأفراد نوعان؛ نوع ينظر إلى هذه الظروف بوعي ويتعامل معها؛ ونوع لا يفعل ذلك.

10% من ظروف الحياة، هي أحداث تحدث لك. و 90% من ظروف الحياة، هي رد فعلك على هذه الأحداث.
شارلس سويندل

بعض من أكثر الناس سعادة هذه الأيام رفتوا من وظائفهم ذات يوم؛ وذلك لأنهم تمكنوا من تفهم التجربة بكل أبعادها، وامتلكوا الشجاعة والقوة لتغيير أنفسهم، وفعل شيء حيال هذا الأمر.

لقد ُصعقت تماماً، سأطلب من أحد الأصدقاء معاونتي في إبلاغ زوجتي بالخبر. لقد كرست معظم حياتي لهذه الشركة الحقيرة، وكان هذا هو المقابل الذي أعطونيه! مستحيل أن أجد وظيفة أخرى تماثلها، أو أن اكسب نفس الدخل الذي كانت توفره لي. لقد تحطم مستقبلي! أنا أريد سيجارة. أشعر بالحرية! بالطبع، أحسست بصدمة خفيفة. وفعلاً، أحس ببعض الخيبة. ولكني أرثي لحال زملائي الذين سيستمرون بالعمل بهذه الشركة! وأعرف أني وزوجتي سنتغلب على هذه التجربة، وسنخرج منها أفضل مما كنا. سوف نفعل كل ما ينبغي لذلك. ولسوف ننتصر!

يقال أن الفارق بين كلمتي: منتصر ، و منكسر، طفيف في التركيب ولكنه عميق في المعنى.
وحتى نتغلب على روح التسعينيات المنكسرة، ونرتقي إلى روح الألفية الجديدة بروح منتصرة علينا أن نعي الفرق بين الأمس واليوم والغد.
فكل منها عالم قائم بذاته، له ثوابته ومتغيراته. بالأمس كان الثابت هو الاستقرار، والمؤقت هو التغيير. اليوم، قلبت الآية. فأصبح الثابت هو التغيير، والمؤقت هو الاستقرار. بالنسبة للغد، يمكنك أن تتوقع مزيداً من التغيير السريع، مع توقف الاستقرار على قدرتك على أن تصبح مرناً وتكتسب قيم شخصية أكثر فعالية.


من كتاب "الطريق الى مكة"


[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]