تركت الوظيفة من أجل العمل الحر

بعد خمس وعشرين عاماً من العمل كموظفة في الهندسة المعمارية , قررت المهندسة زينب مراد التوقف والرحة , وإن لم تكن تعلم أن طريق العمل سيظل مستمرا ولكن في اتجاه آخر
هو اتجاه العمل الحر , لذا جاء هذا الحوار معها للتعرف على دوافع توجهها للعمل الحر وتطوره ومدى نجاحها في هذا الميدان .
كيف كانت بدايتك في العمل الحر ؟
- أحب الأحجار الكريمة والصلدة , ففكرت في تصميم المسبحة بهذه الأحجار ومعها الفضة , وبالفعل بدأت مشروعي منذ ثلاث سنوات تقريبا كهواية فصممت مسابح لي ولأسرتي , ثم بدأ الأصدقاء يبدون إعجابهم بها ويطلبونها , فوجدت نفسي بعدها أربح , فتحولت الهواية إلى مشروع , ومن ثم أصبحت رائدة أعمال .
هل تلقيت تدريبات لتصميم المسبحة ؟
- لقد علمت نفسي , فقرأت كتباً بدأت أتجول في المناطق الشهيرة بتصنيع المسابح , مثل خان الخليلي , وكنت أجلس مع صانعيها واستفسر منهم عما يقف أمامي في التصميمات . وأعترف أن الدراسة تثقل الفرد وتجعله ملماً بكافة جوانب المشروع , بالإضافة إلى توفير الكثير من الوقت والجهد .
كيف تجتذبين العملاء ؟
- أجذبهم بتصميماتي المختلفة , فكل المسابح الموجودة في السوق هي مسابح تقليدية .. ووجدت أن أحدا لم يحاول إضافة شئ جديد , ففكرت في عمل مسابح تصلح لا ستخدامها كعقد أوكسوار, إذ دائما ما تضع السيدة المسبحة في حقيبتها وتنسى استخدامها , ولكن وجودها حول رقبتها أو يدها يجعلها تتزكرها .
هل استطعت اجتذاب عملاء دائمين ؟
- بالطبع لدي كثير من العملاء الدائمين , بل ويتنوعون بين من يطلبون تصميمات معينة وأقوم بتصميمها لهم , وبين من يأتون لشراء ما هو مصمم بالفعل .
ماالصعوبات التي تواجهك ؟
- ليس أمامي صعوبات , فما زال مشورعي صغيراً , ولكن الركود الاقتصادي يحعلني أنتظر وأفكر قبل أي خطوة لتوسيع مشروعي , خاصة مع اعتبار المسابح سلعاً كمالية وليس أساسية .
كيف ترضين منتجاتك ؟
- لدي مجموعة من الصديقات لكل منهن مشروع صغير , لذا نشترك لإقامة معرض أو نختار بيت أحدنا للعرض فيها .
هل هناك مجال لتصدير منتجك ؟
- ليس التصدير بالمعنى المتعارف عليه , ولكن لي أصدقاء في الخارج أعجبتهم منتجاتي فعرضوا على تسويقها لدى معارفهم في البلدان الأخرى . وبالفعل لا قت تصميماتي استحساناً , فأصبحت أتلقي طلبات لتنفيزها , وبالتالي خلقت سوقاً صغيرة لي في الخارج مثل أمريكا .