نشاهد في هذه الأيام الكريمة البرامج الرمضانية الكثيرة فمنها الغث ومنها السمين،ونرى هذا الكم الهائل من الشباب المستنير الذي يقدم برامج قيمة ومفيدة للإسلام والمسلمين،فعندنا أحمد الشقيري الذي أبدع في برنامجه الشيق خواطر 8 وأتى بأفكار جديدة تماماً،فها هو يركز على العمل التطوعي للشباب ويحمسهم لخدمة الإسلام،وهناك الشاب مشاري الخراز و الشاب مصطفى حسني أيضاً،ومن المخضرمين د.عمر خالد في برنامجه الرائع عمر صانع الحضارة ،وكذلك د.نبيل العوضي الذي يقدم برنامجاً مميزاً أيضاً كما دائماً.وبينما نحن نستمتع بهذه البرامج الرائعة،فنتحمس أحياناً ونصفق أحياناً أخرى،،ونحزن تارةً ونبكي تارةً أخرى تأثراً بالمشهد،ونحن نفعل ذلك من باب حبنا للإسلام والعمل الخيري الذي يعود بالفائدة على جميع المسلمين،وعلى الجانب الآخر نسمع شباباً من هنا وهناك،ليس لهم من عمل سوى الإنتقاد السلبي الهدام،أو تكسير المجاديف كما يقولونها بالعامية،وغاية ما يريدونه هو التقليل من أثر هذا العمل العظيم الذي نشاهده،بل يتعدى الأمر إلى التشكيك في نوايا هؤلاء الدعاة،وأكثر من ذلك يدعون عليهم أنهم طالبوا شهرة !!هؤلاء السلبيون الذين لا ينفكون ينتقدون كل شيء جميل من حولنا،بدأوا يخربون علينا حياتنا،كأنهم لا يريدوننا أن نفرح في أي شيء،إلى كل واحد ينتمي إلى تلك الفئة القليلة من الناس أحب أن أقول : أيها الصديق إذا لم تستطع ان تقدم أي خدمة بسيطة للإسلام والمسلمين،وتشعر بالنقص في داخلك لهذا السبب،فإحذر أن يأتيك الشيطان ليسول لك أن هؤلاء الدعاة ليسوا أفضل منك،ثم يبدأ ببث سمه في عروقك،موعزاً إليك أنك أفضل منهم وأن هؤلاء مشكوك في نواياهم.فإن لم تستطع ان تفعل شيئاً يا صديقي ،فإخز الشيطان وإستعذ بالله منه،وأقلها إلزم الصمت عما يحوك في صدرك، ولا تخرب على هؤلاء المخلصين ولا تفسد سمعتهم. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) وأنا أقول لكل الشباب المسلم الإيجابي والذي يحب أن يخدم الإسلام والمسلمين: إذا واجهتم أحداً من أصدقائكم من هؤلاء السلبيين الذين لا يعجبهم العجب ولا صيام رجب،فقفوا بحزم في وجهه وقولوا له : (اصمت يا صديقي، فإن في صمتك عبادة ). قد آن اوان الحزم وبلغ السيل الزبى ولا صبر لنا على هؤلاء،إنهم أعداء النجاح ومحبي الظلام،الروتينيون الأنانيون السلبيون الذين لا يخشون الجهل ولكن يخشون المعرفة،إنك لتجد من صفات هؤلاء الناس أن لسانهم طويل وجدالهم كثير وعنادهم لا حدود له،ومن أهدافهم من الحوار ليس سوى وأد الأفكار الجديدة وإغتيال الآراء النيرة وإخماد الحوارات البناءة.إن مثل هؤلاء ليسري عليهم قول القائل : والله لو أدركوا الجاهلية لما أسلموا !!! والمصيبة الكبرى حين تقرر مناقشة أحدهم،لأنك عندها فقط ستكتشف ضحالة فكر وضيق صدر وقلة إيمان وحسداً للناجحين لا ينتهي.فردد معي تلك العبارة يا صديقي ولا تستحي، وقلها له في وجهه حين تلتقيه،وقلها له على تويتر وقلها له على فيسبوك، قل له بكل حزم : ( اصمت يا صديقي فإن في صمتك عبادة )