مبدأ التعليم الافتراضي:
لا بد وأن بعضكم ممن لم تسنح له الفرصة بإلقاء نظرة عن قرب على التعليم الافتراضي يتساءل الآن عن ماهية هذا التعليم التقليدي. ولا بد وأن بعض طلاب الجامعات يبتسمون بسخرية ويقولون بأنهم يواجهون صعوبة في دراستهم في الجامعة العادية, فكيف بالدراسة عن طريق الانترنت حيث لا تتعامل مع الأستاذ بشكل مباشر ولا مع طلاب وليس هناك جو جامعي أساساً كالذي تعودنا عليه في الجامعات التقليدية ؟
الجواب طبعاً هو أنه بمجرد انتسابك إلى إحدى الجامعات الافتراضية ستصبح طالباً في صف افتراضي virtual Class . سيكون هناك عدد من الطلاب ممن يدرسون نفس اختصاصك معك في الصف, وسيكون لديك برنامج محاضرات يحتوي على مواعيد لمحاضرات عليك حضورها بشكل مباشر على الانترنت Online, وإن تخلفك عن حضور بعض الحاضرات سيؤثر على درجاتك, وستدور بينك وبين أستاذ المادة نقاشات ومحاضرات مرئية أو مسموعة أو مكتوبة. يمكن أن تسأل أي سؤال يخطر في ذهنك عن أحد مواضيع مادة معينة وسيجيبك الأستاذ أو الطلاب, سيكون عليك إرسال واجباتك اليومية ووظائفك إلى الأستاذ وبمواعيد محددة. وسيطلب منك إعداد حلقات البحث والدراسات بمختلف أنواعها. بل من الممكن أن يكون قد وجد طريقة الدراسة هذه ذات فائدة كبيرة, فمن الصعب أن يجد طلاب الجامعات التقليدية كل هذا الاهتمام ولا أعتقد أن تساؤلات الطالب ستتم الإجابة عنها جميعها, هذا إن تمكن من طرح جميع ما يخطر في باله من أسئلة حول المحاضرات خصوصاً في جامعاتنا التي تعاني من كثرة عدد الطلاب, وهو ما يجعل من المستحيل على المدرسين أن يقوموا بالإجابة عن جميع تساؤلات الطلاب.
كما أنه من المهم معرفة أن العديد من الجامعات الشهيرة في الدول المتقدمة تعتمد بشكل كبير وتدريجي على الانترنت كأداة فاعلة وأساسية في دراستها. وأن هناك توجهاً كي تتحول الكثير من الجامعات العريقة إلى الدراسة الافتراضية بشكل كامل خلال السنوات العشر القادمة, وذلك لأهمية التعليم الافتراضي ونوعيته العالية.