استخدام جهاز الحاسوب في التدريب عن بعد؟
التطور السريع في شبكات الحاسوب ، والتحسّن الكبير في مجال قوّة عمل أجهزة الحاسوب الشخصية ، وكذلك التقدم الباهر في تكنولوجيا التخزين المغناطيسية جعلت من الحاسوب قوة ديناميكية في مجال التدريب عن بعد ، حيث أصبحت تتوفر الوسائل الجديدة ذات خاصية التفاعل المتبادل القادرة على التغلّب على عنصري الزمن والمسافة للوصول إلى الدارسين . وتنقسم تطبيقاته في مجال التعليم أو التدريب عن بعد إلى أربعة تصنيفات واسعة هي :-
1. التعليم أو التدريب بمساعدة الحاسوب أي يتم استعمال الحاسوب كآلة يحتوي على أداة للتعليم الذاتي حيث يقدم دروساً بشكل ضمني وذلك لتحقيق أهداف تعليمية معينة ولكنها محدودة في ذات الوقت . هناك عدّة وجوه للتعليم بمساعدة الحاسوب تتضمن التدريب والممارسة، أو الصف الدراسي الذي ينعقد بواسطة مدرّس ، الألعاب والظروف المشابهة المفتعلة والمحاكاة، وكذلك حل ومعالجة المشاكل.
2. التعليم الذي يديره الحاسوب: أي استعمال مقدرات الحاسوب من حيث التوزيع والتخزين والبحث لتنظيم التعليم ومتابعة تقدّم الطلاب والمعلومات الخاصة بهم . في هذه الحالة فإنه ليس من الضروري توصل التعليم عن طريق الحاسوب هذا رغم أنه في الكثير من الأحيان يتوفر التعليم بمساعدة الحاسوب جنباً إلى جنب مع التعليم الذي يديره الحاسوب
3. الاتصال بواسطة الحاسوب وهذا يصف تطبيقات الحاسوب التي تسهّل الاتصال . والأمثلة على ذلك تشمل البريد الإلكتروني ، والاجتماعات بواسطة الحاسوب.
4. وسائط الاتصال المتعددة القائمة على الحاسوب مثل النصوص الإلكترونية التفاعلية ، بالإضافة إلى جيل من معدات الحاسوب الفعالة والمعقدة والمرنة التي ما تزال في طور التطوير والتي اكتسبت اهتمام المدرسين عن بعد في السنوات الأخيرة . إن هدف وسائل الاتصال المتعددة القائمة على أساس الحاسوب هو إحداث تكامل ما بين الصوت ، الصوت والصورة ، وتكنولوجيات الحاسوب لتحقيق نظام توصيل منفرد يسهل الوصول إليه .