المدارس الإدارية ((Management schools

ينبغي علينا أن نسعى من دراستنا لهذا الفصل إلى تحقيق الأهداف التالية:

1- التمييز بين التحليل على مستوى الإدارة الدنيا والتحليل على مستوى الإدارة العليا
( التحليل الشامل ) كما عرضه رواد المدرسة الكلاسيكية.
2- التعرف على مفهوم نظرية الإدارة العلمية ومساهماتها في المدرسة الكلاسيكية.
3- معرفة إسهامات ((Fayol رائد نظرية المبادئ الإدارية والتعرف على أفكاره .
4- التعرف على المبادئ الإدارية والتعرف على أنشطة المنظمة كما يراها ((Fayol.
5- القدرة على استيعاب مفهوم ) البيروقراطية ( وأهم الأسس التي ترتكز عليها.
6- فهم المدرسة الكلاسيكية الحديثة ( المدرسة السلوكية ) في دراسة الإدارة.
7- التعرف على دراسات " هوثورون" التي قام بـها "التون مايو "
8- استيعاب النتائج التي توصلت إليها دراسات " هوثورون ".
9- التعرف على نظرية X ، Y .
10- تحديد الفوارق الرئيسية بين المدرسة الكلاسيكية ، والمدرسة الكلاسيكية الحديثة
( السلوكية).

( نظره تاريخية في الإدارة )
الإدارة كممارسة بدأت مع وجود الإنسان في كوكب الأرض، أما الإدارة كعلم فإنها لم تتبلور بشكل واضح إلا مع بداية القرن العشرين.
ويمكن رصد هذا التطور من خلال الشكل التالي:

وفيما يلي توضيح مختصر لبعض نظريات الإدارة في العصر الحديث.

أولاً: المدرسة الكلاسيكية
(أ) نظرية الإدارة العلمية ((Scientific Management
وهي عبارة عن أسلوب في الإدارة يهتم أساساً بتطوير أداء الفرد أي أنها تركز على العمل (work) وليس على الفرد العامل (individual ) وظروفه.
وترتكز هذه النظرية على أربعة أسس هي :
-استخدام الأسلوب العلمي في التوصل إلى حلول للمشاكل.
- اختيار العاملين حسب الجدارة.
-الاهتمام بتدريب العاملين.
-الارتكاز على مبدأ التخصص بحيث تسند للإدارة الوظائف الإدارية، ويتولى العاملون مهام التنفيذ.
ومن رواد هذه المدرسة تايلور (Taylor)، وهنري جانت ، فرنك وليان و جلبريت.

(ب) نظرية المبادئ الإدارية (Administrative Theory)
وتُعرف بأنها الإدارة التي ترتكز على إدارة المنشأة ككل ، أي أنها تسعى إلى إيجاد مبادئ إدارية عامة على المستوى النظري لتكون أساساً لعمليات التنظيم والتصميم الإداري للمنشأة.
ومن أهم روادها هنري فويل (Henry – foyol) ولوترجليوك ((Luther Gulick .
هذا وقد قام ((Fayol بتقسيم نشاط المنظمة إلى ستة أنشطة رئيسية ركز فيها على النشاط الإداري وقام بتقسيمه إلى سبعة أنشطة وقام بوضع أربعة عشر مبدأ إدارياً توصل إليها من خلال بحثه والشكل التالي يوضح هذا التقسيم:

شكل يبين أنشطة المنظمة ( المشروع ) ووظائف الإدارة والمبادئ الإدارية كما يراها هنري فويل Henry - Fayol

ثانياً: المدرسة الكلاسيكية الحديثة ((Neoclassic – School أو المدرسة السلوكية (behavioral – School)

وتشمل هذه المدرسة عدة نظريات من أهمها:
(أ) حركة العلاقات الإنسانية ((human relationship Movement
وتمثل هذه المدرسة بدايات المدرسة السلوكية وجاءت كرد فعل للمدرسة الكلاسيكية التي ركزت كما عرفنا على الإنتاج وأغفلت إلى حد كبير جوانب العلاقات. ويعتبر التون مايو Elton – Mayo)) من الرواد الأوائل لهذه المدرسة. وقد قام مع آخرين بعدة تجارب سميت بتجارب هوتورون ((Howthorone وهو اسم المصنع الذي أجريت فيه التجارب.
وأهم هذه التجارب:
- تجربة الإضاءة.
- تجربة غرفة الكابلات.

وقد توصل مايو بتجاربه هذه إلى عدة نتائج تتسم بـها مدرسة العلاقات الإنسانية وأهمها:
- لا يتحدد حجم عمل الفرد بقوته الجسمية فحسب وإنما أيضاً بخلفيته الاجتماعية وإرادة الجماعة.
- للمكافآت والحوافز الغير مادية دور هام في تحفيز الأفراد وإحساسهم بالرضاء.
- أهمية وضرورة تدريب الرؤساء على المعاملة الإنسانية للعاملين.
- أعطت أهمية للتنظيمات غير الرسمية ( الشِلل ، والجماعات الغير رسمية ) في تأثيرها على السلوك الفردي في المنظمة.
- أهمية المعنويات على الإنتاج.

(ب)نظرية X and Y لـ مكريجور ((MCGreogor .
في هذه النظرية عرض مكريجور تصوره لفروض النظرية الكلاسيكية والتي أطلق عليها (X) ثم عرض تصوره لفروض نظرية العلاقات الإنسانية وأسماها (Y) . وذلك كما هو
مبين في الجدول التالي:

Y نظرية
X نظرية
حب الإنسان العادي للعمل
كراهية الإنسان العادي للعمل
يسعى برغبته ( ودون إكراه ) للقيام بعمله نظراً للمكافأة التي يتوقعها.
الحاجة إلى إجبار الفرد للقيام بالعمل، أما إذا ترك لوحده فلن يعمل.
الإنسان العادي لا يتهرب من المسئولية
الإنسان بطبعه كسول وكل ما يريده فقط هو الأمن والاستقرار
الإنسان طموح ويسعى إلى تحقيق ذاته ورغباته
يفتقر الإنسان إلى روح المبادرة ويكره المخاطرة
يمتلك الإنسان القدرة على المبادأة والابتكار واتخاذ قرارات فيها مخاطره.
-



Y نظرية X نظرية
حب الإنسان العادي للعمل كراهية الإنسان العادي للعمل يسعى برغبته ( ودون إكراه ) للقيام بعمله نظراً للمكافأة التي يتوقعها. الحاجة إلى إجبار الفرد للقيام بالعمل، أما إذا ترك لوحده فلن يعمل. الإنسان العادي لا يتهرب من المسئولية الإنسان بطبعه كسول وكل ما يريده فقط هو الأمن والاستقرارالإنسان طموح ويسعى إلى تحقيق ذاته ورغباته يفتقر الإنسان إلى روح المبادرة ويكره المخاطرة. يمتلك الإنسان القدرة على المبادأة والابتكار واتخاذ قرارات فيها مخاطره. ثم توصل إلى أن الفرد العامل أقرب في طبيعته وسلوكه إلى افتراضات النظرية Y. هذا ومن الجوانب الإيجابية للمدرسة السلوكية تركيزها على العامل الإنساني والجماعة في المنظمة. وهي بذلك تعوض النقص الموجود في المدرسة الكلاسيكية التي ركزت أساساً على العمل دون الفرد نفسه.

الخلاصة:
تعددت المدارس الإدارية تم استعراض بعض من هذه المدارس ابتداءً من المدرسة الكلاسيكية التي ركزت على عنصر العمل والتي ساهم فيها تايلور باعتباره أبو الإدارة العلمية و Fayol صاحب المبادئ الإدارية المشهورة، والنظرية البيروقراطية التي أسسها Max-weber ثم استعرضنا بعد ذلك المدرسة الكلاسيكية الحديثة ( السلوكية ) التي كان اهتمامها ينصب أساساً على العامل أكثر منه على العمل وناقشنا في هذا الصدد حركة العلاقات الإنسانية التي أسسها التون مايو Elton - Mayo ، نظرية X , Y وقد أشرنا إشارة عابرة إلى مدرسة الإدارية بالأهداف ، والنظم والموقفية واليابانية ونظرية Z