استقبلت سوق العمل في السعودية دفعة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الولايات المتحدة الأمريكية المتخرجين من الدفعة الخامسة، إذ توزع الغالبية منهم في شركات البتروكيماويات، والمصارف، وشركات التسويق، والحلول التقنية، والجامعات الحكومية والخاصة، وشركات النقل الجوي.

وأبلغ "العربية.نت" الخريج مهدي آل مانع الذي باشر عمله اليوم، ضمن برنامج صدارة، الذي يعتبر واحدا من أهم التحالفات بين "أرامكو السعودية" و "داو"، مبينا أنه تقدم على الوظيفة إبان معرض التوظيف الذي نظمته الملحقية الثقافية بالولايات المتحدة الأمريكية وحصل على الموافقة النهائية في موقع المعرض.

من جانبه قال الملحق الثقافي في الولايات الدكتور محمد بن عبدالله العيسى في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" إن معرض التوظيف السنوي يقدم خريجي البرنامج الذين تم تأهيلهم في أفضل الجامعات الأمريكية وفي اختصاصات متنوعة إلى الشركات العاملة في سوق العمل السعودية، وفي ذات الخط إلى مؤسسات الدولة والجامعات كما قدمت الشركات المشاركة في هذا العام وعددها 180 شركة عدد 5904 وظائف.

وأوضح العيسى أن جميع الطلبة المبتعثين يدرسون اختصاصات تحتاجها سوق العمل السعودية، إذ تحرص الملحقية على توجية الطلاب مبكرا إلى مسارات أكاديمية تنتج اختصاصيين سعوديين محترفين يعرفون متطلبات العمل والمنافسة، مشيرا إلى أن هذا العام شهد تخريج 6000 مبتعث ومبتعثة والرقم مرشح للزيادة نهاية العام الجاري ومنتصف العام المقبل .

وفي السياق ذاته أكد خبراء اقتصاديون أن زيادة الإنفاق الحكومي وتوجيه موازنة الدولة نحو مشاريع تنموية يزيد الطلب على الأيدي الاختصاصية الماهرة، لافتين إلى أن خريجي الجامعات الأمريكية يعتبرون أولوية في سوق العمل السعودية أو كما اصطلح على تلقيبهم بـ"الأطفال المدللين في سوق العمل".

يذكر أن وزارة التعليم العالي السعودية تقصر برامج الابتعاث على التخصصات الطبية والهندسية التسويق وإدارة الاعمال، في حين بلغ عدد الطلبة المبتعثين في الولايات المتحدة 84000 طالب وطالبة وهناك نحو 55000 طالب وطالبة موزعين على جامعات الاتحاد الأوروبي، واليابان، وسنغافورة، والصين، وماليزيا، وأستراليا، وكندا، وبعض الدول العربية.