نعم .. هو اللفظ كما قرأتموه "شغتة" ليس خطأً املائيا وليس عيبا في الكتابة ولكنه المعنى المقصود ولمن لا يعلم فـ"الشغتة" هي جزء من أجزاء اللحم توضع معه اثناء فرمه ولكن سرعان ما يكتشف الجزار انها لا تفرم .. من هنا جاءت مطالبتي لك بأ، تكون "شغتة". ان مفرمة الحياة قوية واحداثها غزيرة وتجاربها كثيرة فيها نجاحات وفيها اخفاقات ولكن المهم ان تكون قوي فلا تفرمك مفرمة الحياة ولا تنتصر عليك بل عليك ان تنتصر عليها ونحن نقرأ ونستعرض قصص كثيرة عن اناس نجحوا في ألا يكونوا "شغتة" وانتصروا على الحياة رغم كل المعوقات والصعاب .. فيترآى لك انها نعمة من الله لا يمن بها إلا لمن يريد ، وانا أقول لك انت بهذا تكذب القرأن العظيم والأيات المنزلة وتكذب رسولك الكريم صلوات الله وسلامه عليه ، فلتستمع معي لقول الحق تبارك وتعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" إذن كل ما عليك هو أن تتقي الله فقط وانتظر لترى رزق الله عليك ، واستمع ايضا لقول حبيبك صلى الله عليه وسلم "لكل مجتهد نصيب" اذن فالشرط الثاني هو الاجتهاد وهذا أمر طبيعي فالسعي مطلوب وإلا كيف سيأتيك الرزق ؛ والرزق هنا ليس المقصود به المال وانما النجاح فقد يكون اقتصاديا فتكسب مالا وفيرا وقد يكون اجتماعيا فتعيش حياة سعيدة في بيت سعيد وهكذا. إذن فالمسألة أبسط مما تتخيل فقط عليك أولاً أن تسعى وتجتهد في مجال عملك أو دراستك والاجتهاد كلمة أصلها الجهد والجهد في اللغة معناه التعب والكد إذن اذا لم تتعب فأنت لم تجتهد وهي معادلة بسيطة حتى تعرف هل وصلت الى مرحلة الاجتهاد ام انك لازلت في طور المحاولة للوصول لها ، وبعد ان تجتهد فقط عليك ان تتق الله في افعالك وفي اقوالك وبهذا ستفوز باحترام نفسك لذاتك وستكسب احترام الناس لك وستفوز بالرزق الذي سيأتي من حيث لا تدري ولا تعلم ، والله الذي لا إله إلا هو ان هذا الكلام ليس مرسلا وانما بناءً على تجارب وخبرات كثيرة هي التي أكدت لنا هذه النتائج ، فقط اجتهد وتحمل مشقة الاجتهاد وتعلم من فشلك واتق الله حيثما كنت
ولترى النتيجة حينها ..
وفقنا ووفقكم الله الى كل ما يحب ويرضى .
أحمد نبيل