كشف رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، صفوت النحاس، عن البدء في تطبيق قانون الحد الأدنى للأجور، اعتبارا من أول يوليو المقبل، على أن يمثل الحد الأقصى للأجر 35 ضعف الحد الأدنى للأجور لشاغل الدرجة الثالثة في نفس الوحدة، على ألا يتجاوز الحد الأقصى عن 50 ألف جنيه شهريا.

وأوضح النحاس، في تصريح خاص لـ"الشروق"، أنه تم الاتفاق على ذلك بعد إجراء عدة مناقشات من قبل الجهاز، بدأت مع لجنة الاقتراحات والشكاوى، ثم لجنة القوى العاملة، ثم الانتهاء بلجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، لوضع حد أقصى للأجور لا يتجاوز 50 ألف جنيه شهريا.

وقال النحاس: إن "القانون ليس له علاقة بالقطاع الخاص، لكنه سيطبق على الجهاز الإداري للدولة والكادرات الخاصة (الشرطة والقوات المسلحة والقضاء) والعاملين في البنوك الحكومية المملوكة للدولة"، مشيرا إلى أن تنفيذ القانون إلزاميا لتلك الجهات.

وتابع رئيس الجهاز، "لا نملك سوى الدور الرقابي فقط على الأجهزة الإدارية للدولة، للتأكد من تطبيق القانون"، نافيا وجود سلطة له على البنوك أو الشركات القابضة أو التابعة لخروجهم عن الجهاز الإداري للدولة، ووجود جهات أخرى لمراقبتهم والوزارات مسئولة عنهم.

وذكر النحاس أن القانون في طريقه إلى الإقرار من مجلس الشعب خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث إنه استوفى كافة الإجراءات القانونية، و"بمجرد إقراره سنبدأ العمل في سياسة الأجور، وسنقدم المقترحات بهذا الشأن"، على أن تتم المحاسبة سنويا، على حد قوله.

ومن المقرر أن يتحرك سقف الحد الأقصى للأجور بنفس النسبة التي يتحرك بها الحد الأدنى للأجور، تفاديا لهروب الكوادر ذات الكفاءة العالية والمميزة خارج الجهاز الإداري للدولة، حيث إن مشروع القانون الحالي يطالب بمراجعة الحد الأقصى للأجور في فترة زمنية لا تتعدى الـ5 سنوات، على حد ما ذكره النحاس.

وأرجع النحاس السبب في ذلك إلى زيادة الحد الأدنى للأجور سنويا من خلال وجود علاوة اجتماعية سنوية، نتيجة لذلك، فإنه يجب زيادة الحد الأقصى للأجور تباعا إسوة بزيادة الحد الأدنى للأجور، "وذلك ما سيضمن الحفاظ على الكوادر"، على حد قوله.