تساهم التسهيلات التي تقدمها الحكومات في منطقة الشرق الأوسط في زيادة عدد الشركات العالمية والمحلية التي تستثمر في المنطقة، ويترافق هذا النمو بزيادة مطردة في القوى العاملة. ويشكل النمو المتسارع إلى جانب الاستقرار الاقتصادي عاملا هاما في زيادة فرص التوظيف، الأمر الذي يفرض عبئا إضافيا على أقسام الموارد البشرية، التي تواجه تحديا كبيرا يتمثل في كيفية المحافظة على الموظفين ودعم برنامج توطين الكفاءات والاسهام في التطوير المؤسسي والمشاركة في المناقشات الخاصة بإدارة الموارد البشرية.

الموارد البشرية عنصر أساسي في تطوير الشركات

وتولي دائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي موضوع تطوير الموظفين والقوى العاملة اهتماما كبيرا، حيث تنظر إليه كواحد من النقاط السبعة التي تركز عليها في سياستها الاقتصادية، معتبرة برامج توطين الكفاءات عنصرا أساسيا في هذه الأولويات.

وفي إطار سعيها لتحقيق هذه الرؤية، حضرت دائرة التتنيمة الاقتصادية كشريك استراتيجي في النسخة السنوية السابعة من مؤتمر الموارد البشرية في الشرق الاوسط، الذي انطلقت فعالياته أمس الاثنين بمجموعة من ورشات العمل ،ويستمر المؤتمر حتى يوم الأربعاء 23 مايو في فندق حبتور غراند دبي، ويهدف لمناقشة ومعالجة النقاط الرئيسية التي يواجها قسم الموارد البشرية بحضور عدد من كبار الشخصيات المعنية بهذا المجال في كبرى الشركات في المنطقة.

وتضم قائمة الحضور، جين ريني، مديرة شؤون فاعلية التقديم والمستشار الأول في "شركة فرانكلين كوفي الشرق الأوسط" التي تحدثت في إحدى ورشات العمل عن ضرورة التركيز على استراتيجيات التطوير المؤسسي، مشيرة إلى أن "تطوير عملية التدريب والتعلم لا يعتبر عقابا بعد الآن" بل هو وسيلة تستحق التقدير لأنها تساعد في تعزيز دور القوى العاملة و تطوير المنشأة كاملة.

من جهة أخرى، قدم هشام البكري، رئيس ومؤسس شركة "Leadership Training and Consultancy"، ورشة عمل تحدث فيها عن علاقة الموارد البشرية بالقدرات القيادية، موضحا أن "الإدارة في الشرق الأوسط يجب أن تكون أكثر وضوحا ويتم ذلك بمساهمة قسم الموارد البشرية الذي يساعد المدراء في تطوير قدراتهم".

وتشارك بيبسيكو، الشركة الرائدة في مجال العناية بالموظفين، في المؤتمر بصفتها "الشركة المفضلة للعمل" حيث أشارت مونيك ريتاكا هيرينا، نائب المدير العام ورئيس قسم الموارد البشرية في الشركة، إلى التغيير الحاصل في المناخ الاقتصادي وتأثيره على القوة العاملة من حيث التحفيز والبقاء والتجديد، موضحة صورة شاملة تساعد على فهم الخطوة القادمة التي يجب اتخاذها في مجال الأعمال.