قالت الدكتورة آية ماهر استاذ الموارد البشرية بالجامعة الألمانية ان العمل عن بعد من المنزل هو اتجاه حديث متبع فى كل دول العالم وذاع صيته فى السبعينات فى ولاية الاسكا الامريكية داعية الى سن قانون ووضع معايير لتنظيمه وتقييم أداء العاملين به.
وأوضحت د.آية فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان العمل فى المنزل يزيد معدل إنتاجية الأفراد نتيجة تجنب كثير من المشكلات من بينها زحام المواصلات وتكدس الموظفين بالمكاتب الذى يحول الانجاز داعية الى عمل ضوابط للعمل فى المنزل تشمل الحضور والإنصراف وتقييم الأداء والإلتزام.
وأضافت أن تطبيق نظام العمل فى المنزل يتم على بعض الحالات التى تسمح طبيعة عملها بالقيام بواجبات الوظيفة عن بعد دون الحاجة للتواجد الفعلى فى مقر العمل، والذين لا تسمح ظروفهم الحياتية بالتواجد يوميا فى مقر العمل، مشيرة إلى أن هذا النظام أثبت نجاحا كبيرا عند تطبيقه فى محيط جزئى من الجهاز الادارى للدولة.
وأرجعت الخبيرة المصرية اللجوء لهذا النظام إلى عدم قدرة الحكومة على تهيئة بيئة العمل المناسبة للموظف، وأن هذا النظام سيمثل بديلا مناسبا وسيوفر تكلفة.
وأضافت أن هذا النظام الجديد، سيستفيد منه ذوو الاحتياجات الخاصة والتى تشكل ظروفهم الصحية، عبئا عليهم فى الذهاب إلى مقر عملهم يوميا، كما أن هذا النظام سيحد طلب الإجازات طويلة الأمد، وخاصة السيدات.
وتابعت ان هناك بعض المهام التى يمكن ان تتعامل بطريقة العمل عن بعد مثل العمل الجامعى والإستشارات القانونية ووضع الإمتحانات الدراسية وبعض الوظائف المكتبية وغيرها ويجب ان يكون هناك حافز للعمل بالمنزل لتقييم أداء العاملين.
وأردفت ان بعض الدول لجأت لإسلوب العمل عن بعد لتوفير الطاقة وتقليل التلوث البيئى وحل مشكلة بطالة الشباب مشيرة الى ان 30 مليون أمريكى يعملون بنظام العمل عن بعد.
وأشارت الى ان وزارة القوى العاملة والجهاز الإدارى للدولة يجب ان يدعم العمل عن بعد ويوفر له اجهزة الحاسب الالى والانترنت مشيرة الى ضرورة عمل ضوابط لحماية حقوق العاملين فى هذا المجال.